العصبيات الخالدة للأمة العربية الواحدة
الأخوة الذين يطالبون بإلغاء صفة عربي عن اسم الدولة والجيش والمجتمع السوري: إن مبرراتكم لإلغاء (عربي) موجودة داخل توصيف (سوري) أيضاً، حيث مواطننا السوري مقيد إلى سلسلة عصبيات تطوق رقبته ويده ورجله وتجره غالباً نحو ما يضره، فهناك عصبيتك لنفسك في مواجهة إخوتك، ثم عصبيتك لذكورتك أو أنوثتك، ثم عصبيتك لبيت أبيك في مواجهة بني عمك، ثم عصبيتك لعائلتك تجاه العوائل الأخرى المنافسة، ثم عصبية مجتمعك الجغرافي ضد أقاليم المجموعات الأخرى، يليها العصبيات المذهبية والدينية والقومية والطبقية والتحالفات السياسية... ولا يعني ذلك أننا ندعوك للتخلص من سلسلتك العصبية التي تطوق عنقك وتسلس قيادك لغير مايسرك، فسلسلتك العصبية قدر يولد معك وسوف يقيمك الآخر المتعصب على أساسها حين يسألك: من وين الأخ ؟ وعندها يمكنك أن تضع سلسلتك العصبية في جيبك رافضا تفعيلها لتعطيه درسا في المواطنة التي تتجلى في الإندماج والمساواة، وإذا لم تستطع فمن الحكمة توسيع دائرة عصبياتك بدلاً من تضييقها حتى تغلّ عنقك، وهاذا يعني قبول العروبة بعجرها وبجرها باعتبار أن الغيرة والعداوة تجمع المصائر كما المحبة.. فمهما ابتعدنا عنهم (العرب) فإنهم سيبقون جزءاً من مشاكلنا الداخلية والخارجية، وعندما نغلق باب العروبة فإنما نغلق أيضا باب التعاون مع الطرف الجيد لمجابهة الطرف السيئ في سلسلة العصبيات التي لا تنتهي.. فالعروبة واقع ممتد وينبغي أن تكون موجوداً فيه اتقاءً للأذى أكثر منه للمنفعة:
لكل داء دواء يستطب به .. إلا العروبة أعيت من يداويها.
هامش لعيد الحب: وقد أصبحت ما أنا عليه لأني سعيت أن أكون بمستوى محبتك لي .. كل امرأة نود مضاهاة حبها تجعلنا نرتقي إلى كمالنا المطلق كما لو أننا آلهة.. أيتها المرأة التي منك تتدفق الحياة في أوردتنا .. عظمتنا من فيض محبتك..أمي تليها بقية النساء اللواتي أشرقن في حياتي وصولا إلى نجمتي الأخيرة في هاذا الليل البهيم: أنوثتكن مازالت تربيني وتهديني للتي هي أقوم في عالم أعوج ..
نبيل صالح
التعليقات
تطهير العروبة!
مشكلتي السورية؟
مشكلتي السورية ؟
العروبة باتت صفة فضافضة
العروبة و الاسلام
العصبيات الخالدة للأمة العربية الواحدة
العصبيات الخالدة للأمة العربية الواحدة
نحن عرب .... للاسف نعم ....
إضافة تعليق جديد