معارضة عمياء وحكومة لا ترى من الغربال
ذهب صدام ولم تنته حرب العراقيين، ثم ذهب بن علي فانقسم الشعب التونسي، وذهب القذافي فابتدأت حرب الليبيين، وذهب مبارك فاشتعلت حرب المصريين، وأقيل صالح فاستعرت حرب اليمنيين، ومازالت المعارضة السورية عمياء عن ذلك لتطالب بذهاب الرئيس الأسد، إذ ليس بإمكان الشعوب التي أفرزت داعش وأخواتها أن تنتج ماهو أفضل من الدول القومية الإستبدادية، ولن ننتج أية جمهورية ديمقراطية حتى نصبح نحن كذلك لأن فاقد الشيء لايعطيه..الشعوب الغربية حيدت ديانتها عن السياسة للحصول على الديموقراطية، ومعارضاتنا العربية مازالت تتحالف مع الوهابية والإخونجية العنصرية ثم تتشدق بالديموقراطية، ولك ياعمي أنتو متل بول الجمال كل مالكم لخلف كي ترضو شاربي بول البعير بدلا من إرضاء الديموقراطية..
أما بالنسبة لحكومتنا المفتحة العمياء فهي أيضا محكومة بنفس البيئة الشرقية التي لاتنتج الديمقراطية الغربية فتعتمد على التعيين بدلا من الإنتخاب في اختيار وزرائها ومدرائها وحتى خبرائها غير الخبيرين، والمشكلة أن التعيين مازال يعتمد المرجعيات الأمنية والحزبية نفسها التي ساهمت بإشعال شرارة التمرد، وكنت طالبت خلال انعقاد مؤتمر سميراميس للمعارضة 2011 بحماية النظام من إعادة إنتاج نفسه وأن الإصلاح يكون تحت سقف الوطن، فغضبت علينا معارضة "سميراميس" الفندقية ولم تأخذ السلطة بكلامنا رغم أن محطاتنا التلفزيونية (نكاية بالمعارضة) ظلت تبث تصريحي للوكالات العربية طوال اليوم الذي انبرت فيه أبواق "الجزيرة" و "العربية" و "أورينت" لتفنيد كلامي وشتيمتي..ثم ذهبت المعارضة بعدها لتأكل وتتبرطع تحت سقف الأعداء، كما لم توفر حكومتنا لنا سقفا يقينا من البرد والجوع والظلم والظلام، وإذا كنا سكتنا عليها فلأجل جيشنا وأبنائنا الذين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم وأن هاذي الحرب لن تحميها من فسادها طويلا.. ومن لايرى من الغربال أعمى: كذلك تقول حكمة الناس الغاضبين..
نبيل صالح
التعليقات
سؤال اعتقد ان علينا الاجابة
العود احمد
شكرا
كل إناء بما فيه ينضح
بعد التحية
شوارع دمشق
إضافة تعليق جديد