«الأورومتوسطي» يندد بقصف «التحالف» للمدنيين في دير الزور
استهجن المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان استمرار قوات «التحالف الدولي» في ارتكاب فظائع بحق المدنيين في دير الزور، واعتبر أن ذلك يمثل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومؤكداً أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون مبرراً لاستهداف المدنيين.
وقال المرصد في بيان وفق مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: إن غارات التحالف أهملت مبدأَيْ التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ما أسفر عن مقتل 118 مدنياً على الأقل خلال الأيام العشرة الأخيرة، نصفهم من الأطفال.
وأوضح أن غارات «التحالف» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في إيقاع عشرات الضحايا من المدنيين من المواطنين السوريين والعراقيين وأغلبيتهم يوجدون في قرى وبلدات دير الزور ومحيطها.
واستهدفت الغارة الجوية الأكثر دموية يوم السبت الماضي قرية أبو الحسن القريبة من بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي، ودمرت عدداً من المنازل في محيط مسجد القرية، ما أسفر عن استشهاد ومقتل 36 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و12 امرأة.
وشددت المتحدثة باسم المرصد، سارة بريتشيت، على أن «استهداف المدنيين في دير الزور يمثل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما قاعدة التمييز، التي توجب على القوات المقاتلة التمييز بين المقاتلين والمدنيين، وقاعدة التناسب، التي تفرض على القوات عدم القيام بعملية عسكرية طالما أن التأثير السلبي على المدنيين سيفوق الميزة العسكرية المتوقعة من العملية، خصوصاً أن قوات التحالف تستطيع استهداف مسلحي داعش بعيداً عن عائلاتهم أثناء وجودهم في جبهات القتال».
وقالت: «على الرغم من ادعاء قوات التحالف سعيها لتجنيب المدنيين آثار القتال، إلا أن العمليات العسكرية التي تنفذها تبدو عمياء حينما يتصل الأمر بحماية المدنيين».
وحذّر المرصد من الأوضاع الخطيرة التي تعيشها مدينة دير الزور وريفها بسبب الغارات المتكررة من «التحالف الدولي» على مناطق متفرقة من المحافظة، مؤكداً أن استمرار القصف سيدخلها في كارثة إنسانية.
إضافة تعليق جديد