«الشعيطات» تكتشف مقبرة جماعية لشبابها في «أبو حمام»

14-01-2016

«الشعيطات» تكتشف مقبرة جماعية لشبابها في «أبو حمام»

لم تمض ساعات على سماح تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية لأبناء عشيرة الشعيطات، العودة إلى منازلهم في قرية أبو حمام بريف دير الزور، بعد تهجير قسري دام لأكثر عام، حتى اكتشف الأهالي مقبرة جماعية جديدة لشباب القرية الذين دافعوا عنها أثناء تقدم التنظيم نحوها قبل نحو عامين. وأكد ناشطون، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن المقبرة كان فيها جثث لـ37 شاباً، تعود لبدايات هجوم التنظيم على الريف الديري، لافتين إلى أنه وعلى الرغم من أن عشيرة الشعيطات من كبرى عشائر المنطقة، والتنظيم نفسه سمح لهم بالعودة، إلا أنه أعطى التعليمات بعدم إخراج الجثث ودفنها في مقبرة القرية. وأشار أحد الناشطين إلى أن قائد التنظيم بالقرية قال لهم: «هذه المقبرة ستبقى أمام أعينكم، حتى تكون عبرة لمن يفكر لاحقاً بمقاتلة داعش، وأن مصير كل من يقول لا أو يخطئ بحقهم سيكون كما حصل مع هؤلاء الشباب، بالإضافة للسجن والغرامة المالية». وأوضح الناشط الذي رفض نشر اسمه «لأسباب أمنية»، أن تهديدات «القائد» لم تكن موجهة لمن عادوا إلى منازلهم فقط، وإنما للقرى التي استقبلتهم قبل عام كالكشكية والغرانيج، وباقي أبناء العشيرة.
ويقدر عدد أبناء عشيرة الشعيطات بنحو 40 ألف نسمة، أو أكثر، ومناطق وجودهم الرئيسة في قرى الكشكيّة وغرانيج وأبو حمام، بالإضافة لتوزعهم ضمن تجمعات صغيرة في باقي الريف، إذ يعتبرون من أبرز العشائر التي حاربت داعش منذ اللحظة الأولى عند دخوله دير الزور، وارتكبت بحقهم مجازر وفقدوا نحو 1200 شخص من أبنائهم، بعضهم خلال الاشتباكات، والآخرون مدنيون قتلهم التنظيم انتقاماً لتمردهم ضده، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولاً.
وكان التنظيم قد سمح مؤخراً لأهالي عشيرة الشعيطات بالعودة إلى قرية أبو حمام بريف دير الزور، بعد تهجير دام لأكثر من 17 شهراً.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...