«القاتلة الصامتة» تهدد نشاطات الجيش الإسرائيلي في سوريا
أدى الكشف عن وجود الغواصة الروسية المتطورة «روستوف» في البحر المتوسط، الى رفع مستوى قلق الجيش الإسرائيلي الذي بات يرى أن جميع تحركاته في البحر أصبحت مكشوفة للغواصة المعروفة بالـ«القاتلة الصامتة»، و«الثقب الأسود». ولفت موقع «واللا» العبري الى أنّ هذه الغواصة من الصعب كشفها، أضف الى أنّه رغم التنسيق الذي يجريه نائب رئيس الأركان اللواء يائير غولان مع الجيش الروسي، هناك صعوبة كبيرة جداً في التنسيق بين الجيوش على حركة الغواصات التي أغلب نشاطاتها تكون سرية.
ونقل الموقع عن مصدر أمني رفيع قوله «إن وجود الغواصة الروسية يقلص قدرة المناورة البحرية للجيش الإسرائيلي». الى ذلك، أوضح الموقع أن «القاتلة الصامتة» تناور في المياه الضحلة، ما يسمح لها بالاقتراب من الشواطئ من أجل جمع المعلومات ونشاطات أخرى، وأن أحد المخاوف الأساسية للجيش من وجود غواصة كهذه هو أجهزة الاستشعار المتطورة الموجودة عليها والتي تمكنها من كشف النشاطات البحرية في محيطها بسهولة كبيرة.
وبحسب تعبير مصدر أمني سابق: «في اللحظة التي تعمل فيها غواصة كهذه في منطقتنا لن تعلم دائماً متى تتحرك وماذا تفعل»، فضلاً عن أنه «عندما يتعلق الأمر بسفينة أو أي قطعة بحرية من السهل نسبياً كشف ما يجري والامتناع عن الاحتكاك، لكن عندما يتعلق الأمر بالغواصات من الصعب جداً تشخيصها».
من جهة أخرى، رغم أنهم في إسرائيل يشددون في كل فرصة على أن روسيا ليست دولة معادية ولا تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، لكن الخوف هو من أن تصل المعلومات التي تجمعها الى جهات معادية، في إشارة الى إيران. وختم الموقع تقريره باقتباس عن مصدر أمني رفيع تقديره بأن الروس لا يقلقون سلاح البحرية بشكل مباشر «لكن من المهم أن ندرك أن الائتلاف المتبلور بين روسيا وسوريا، وإيران وحزب الله هو سيئ جداً لإسرائيل على المدى الطويل».
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد