«القاعدة» يتبنى للمرة الأولى شن هجوم في تونس

تبنى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، للمرة الأولى أمس، هجوماً في تونس، استهدف في 28 أيار الماضي منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدّو، وأسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن.
وأقر التنظيم للمرة الأولى أيضا بأن المسلحين المتحصنين منذ نهاية العام 2012 في جبل الشعانبي في ولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، والذين لم تتمكن قوات الأمن والجيش من السيطرة عليهم حتى الآن، ينتمون إلى «القاعدة». كما اعترف بأنه وراء قتل عناصر من الجيش التونسي في جبل الشعانبي.
وأعلن التنظيم، في بيان نشره على منتدى على الانترنت يستخدمه لبث إعلاناته، أن «سرية من أسود (مدينة) القيروان انطلقوا لقطف رأس المجرم لطفي بن جدو في عقر داره بمدينة القصرين، فمكّنهم الله من القضاء على عدد من حرسه الخاص وإصابة آخرين وغنم أسلحتهم». وأضاف «إنْ نجا المجرم هذه المرة فلن ينجو بإذن الله من المقبلة».
وذكر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أن الهجوم الذي استهدف منزل لطفي بن جدو «رسالة نوجهها إلى الداخلية التونسية ورؤوس الإجرام فيها»، مشددا على أن «الدخول في حرب مفتوحة على الإسلام وأهله، إرضاء لأميركا وفرنسا والجزائر، تكاليفه باهظة». ودان تصنيف السلطات التونسية جماعة «أنصار الشريعة بتونس» تنظيما إرهابيا و«منعها من أي نشاط دعوي أو خيري إرضاء لرأس الكفر أميركا وحكومة الردة، وجنرالات الفساد في الجزائر».
وأقرّ التنظيم للمرة الأولى بأن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي منذ نهاية العام 2012، ينتمون إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأعلن مسؤوليته عن انفجار ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي وأسفرت عن قتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن. وأضاف «من الناحية العسكرية، باشر الجيش التونسي عمليات ضخمة على المجاهدين بجبل الشعانبي، ما اضطر أسود الإسلام لضرب قافلة عسكرية» في إشارة إلى مقتل ثمانية من عناصر الجيش في كمين نصبه لهم المسلحون في 29 تموز العام 2013.
من جهة ثانية، قالت مصادر سياسية، لوكالة «رويترز»، إن الأحزاب في تونس اتفقت على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية منفصلة نهاية العام الحالي لتنهي بذلك آخر نقطة خلافية قبل تحديد موعد رسمي للانتخابات. ووافق 12 حزباً على البدء بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية بينما اعترض ستة أحزاب فقط.

المصدر: وكالات