«المركزي» يبيع شركات الصرافة...10 ملايين دولار في جلسة تدخل طارئة والدولار إلى 170 ليرة في أيام

15-09-2014

«المركزي» يبيع شركات الصرافة...10 ملايين دولار في جلسة تدخل طارئة والدولار إلى 170 ليرة في أيام

عقد مصرف سورية المركزي جلسة تدخل طارئة في سوق القطع الأجنبي وأسعار الصرف بالتوازي مع اجتماع طارئ عقده مجلس النقد والتسليف لمواجهة الارتفاع الأخير الحاصل في سعر صرف القطع الأجنبي بمواجهة الليرة السورية والتي شهدت زيادة في السعر بلغت ما يقارب 25 إلى 30 ليرة سورية كحد أقصى.

وحسب معلومات خاصة حصلنا عليها فإن مصرف سورية المركزي لم يقبل من شركات ومكاتب الصرافة أي عذر بالنسبة لمسألة عدم وجود عرض من القطع الأجنبي ملزماً إياها بتصريف القطع الذي اشترته أمس (الأحد) مع التزامها بالمبادرة إلى شراء كميات أخرى من القطع اليوم الإثنين وهكذا دواليك إلى أن يعود سعر الصرف إلى المستويات المنطقية مع توقعات بأن تكون هذه العودة تدريجية بحيث يصبح اليوم الاثنين 184 ليرة سورية وغدا الثلاثاء 180 ليرة سورية إلى أن يصل إلى 170 ليرة سورية، إضافة إلى تمكين المركزي للشركات ومكاتب الصرافة من البيع الحر للقطع الأجنبي بحيث يمكن للشركات والمكاتب بيع كميات من القطع للمواطن عبر مستندات بسيطة قد لا تعدو كونها بطاقة شخصية، مع تحديد تعليمات بيع القطع عبر هذه الآلية من قبل المركزي لشركات ومؤسسات الصرافة اليوم الإثنين.

المعلومات التي حصلنا عليها تضمنت أن إجمالي الكميات المبيعة يوم أمس في جلسة تدخل المركزي وصلت إلى ما ينوف على 10 ملايين دولار كانت الحصة الأكبر منها لشركة صرافة (الأدهم للصرافة) والتي اشترت وحدها كمية تصل إلى 1 مليون دولار في حين اشترت باقي الشركات والمكاتب مبالغ لا تتجاوز 500 ألف دولار.

وكان مجلس النقد والتسليف قد عقد اجتماعاً طارئاً يوم أمس لمناقشة تداعيات التراجع الأخير وغير المبرر في سعر صرف الليرة السورية وسبل اتخاذ إجراءات حاسمة لتهدئة السوق وإعادة الاستقرار لسعر صرف الليرة السورية، وفي سياق ما تم مناقشته خلال اجتماع مجلس النقد والتسليف عقد مصرف سورية المركزي جلسة تدخل نوعية واستثنائية بحضور كل ممثلي شركات ومكاتب الصرافة بهدف اتخاذ إجراءات حاسمة ومؤثرة تعيد سعر صرف الليرة السورية إلى مستوياتها التوازنية وذلك بعد أن لامس مستويات وهمية قاربت 202- 206 ليرات للدولار الأمريكي؛ وعليه فقد تقرر التدخل المباشر في سوق القطع عن طريق بيع شرائح كبيرة من القطع الأجنبي لكل من مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر (300 ألف دولار أمريكي لكل شركة و100 ألف دولار أمريكي لكل مكتب كحد أدنى) بسعر صرف 186 ليرة للدولار لبيعها في السوق للأغراض التجارية وغير التجارية دون ضوابط بسعر يبلغ 187 ليرة للدولار، بما يغطي حاجة السوق ويعيد الارتياح إلى المتعاملين في السوق وتبديد حالة الذعر والخوف التي أحدثها المضاربون خلال الأيام السابقة.

حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة دعا مؤسسات الصرافة إلى حضور جلسة تدخل جديدة بعد ظهر اليوم (الاثنين) للوقوف على تطورات سعر الصرف ونتائج الإجراءات التي تم تقريرها، ضمن سياق جلساته الدورية ومتابعته الدؤوبة لتطورات السوق وسعر الصرف إلى أن يعود سعر الصرف إلى المستويات التوازنية المقبولة والتي يحددها مصرف سورية المركزي، مؤكداً أن عملية التدخل مستمرة وبشكل يومي حتى وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات توازنية مقبولة، إضافة إلى استمرار التزام مصرف سورية المركزي بقبول طلبات شراء القطع الأجنبي من قبل كل من المكاتب ومؤسسات الصرافة بشكل يومي لتلبية حاجة السوق ومتطلبات استقرار سعر الصرف؛ مع تسجيل انعكاس فوري ومباشر على السوق التي شهدت حالة من الترقب بانتظار نتائج الجلسة، مع تسجيل سعر الصرف تحسناً متسارعاً تجاوز خلال الاجتماع 17-20 ليرة سورية حيث بلغ 187 ليرة للدولار مع اتجاه عام لتسجيل مزيد من التحسن؛ الأمر الذي يؤكد صوابية رؤية مصرف سورية المركزي بعدم وجود أسباب حقيقية لتراجع سعر صرف الليرة السورية وعدم وجود طلب حقيقي يبرر هذا التراجع الحاصل سوى عمليات المضاربة التي تستهدف زعزعة استقرار سعر صرف الليرة السورية، محذرا في الوقت نفسه المضاربين خلال الأيام القليلة الماضية من مغبة وخطورة المضاربة على الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي، مؤكداً بأن مصرف سورية المركزي يقف بالمرصاد لكل من يحاول التلاعب باستقرار الليرة السورية وأنه سيلحق به خسارة طائلة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...