«الناتو» يعزز قواته بـ 10آلاف جندي

13-06-2009

«الناتو» يعزز قواته بـ 10آلاف جندي

وافق وزراء الدفاع في حلف شمالي الاطلسي «الناتو» في بروكسل امس على تعزيز بنية قيادة الحلف في أفغانستان، بمعدل ثمانية فرق قوامها نحو 10 آلاف فرد، وذلك بعدما شرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس «تفصيلا» لزملائه «النيات الاميركية»، بحسب ما أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي.
واتهم غيتس إيران بممارسة «لعبة مزدوجة» في أفغانستان، حيث «يقولون انهم على علاقات جيدة مع كابول»، لكنهم «في الوقت ذاته يرسلون كمية متواضعة نسبيا من الأسلحة لمهاجمة قواتنا».
وقال متحدث باسم «الناتو» إن وزراء الدفاع في دول الحلف يدعمون تغييرا جذريا للقيادة العسكرية الأميركية في أفغانستان على أساس النموذج المطبق في العراق، أي بطريقة تعزز النفوذ الأميركي في هذه العمليات، عبر الإشراف على إدارة العمليات الحربية اليومية، والإشراف على وحدة تدريب قوات الأمن الأفغانية، وقوامها 200 ألف عنصر.
وبحلول نهاية العام 2009، سيتجاوز عديد القوات الاميركية هناك، عديد الأوروبيين والاستراليين والكنديين، حيث سيشكل الجنود الاميركيون الذي سيبلغ عددهم 68 ألفا ثلثي القوات الأجنبية، لكن الأمين العام لـ «الناتو» ياب دي هوب شيفر أعلن أن وزراء الدفاع في الحلف وافقوا على إرسال ما بين 8 و10 آلاف عنصر، بينهم 450 من اسبانيا، و700 من بريطانيا، بهدف تعزيز الأمن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسـية في آب، آملاً أن يبقوا هناك حتى بعد الانتخابات.
وفي واشنطن، قال قائد القيادة المركزية الأميركية ديفيد بترايوس إن العنف في أفغانستان بلغ «مستوى قياسيا وازداد بنسبة 59 في المئة»، مقارنة مع 2008، متوقعاً أن تكون الأشهر المقبلة صعبة.
وقتل 28 شخصا على الأقل في أعمال عنف، بينهم ستة مدنيين بنيران قوات الاحتلال الأطلسية في انحاء متفرقة من افغانستان. وتزامناً مع إعلان القائد الجديد للقوات الأميركية في أفغانستان ستانلي ماكريستال وضع «الحد من ضحايا المدنيين الأفغان في أولوياته»، متعهداً بـ «منع» تنظيم «القاعدة» و«طالبان» من العودة إلى أفغانستان، أعلنت القوات الأطلسية أنها قتلت أربعة مدنيين في حادث سير في بلدة خاس كونار، في ولاية كونار، كما قتلت مدنيين آخرين في إطلاق نار مع طالبانيين في بلدة شابا دارا.
إلى ذلك، قتل جندي بريطاني في انفجار قنبلة قرب إقليم قندهار الجنوبي.
وفي باكستان، قتل سبعة أشخاص على الأقل في عمليتين انتحاريتين شبه متزامنتين، تبنتهما حركة طالبان، استهدفت الأولى مسجدا في شمالي غربي البلاد، فيما استهدفت الثانية رجل دين في مدينة لاهور الشرقية.
وقتل رجل الدين سفراز نعيمي في مسجده «الجامعة النعيمية» في مدينة لاهور، عندما تقدّم انتحاري راجل نحو المصلين، مفجراً القنبلة التي يحملها، متسبباً في مقتل نعيمي واربعة اشخاص آخرين، وإصابة 11، بحسب الشرطة، فيما روت أسرته انه تلقى مؤخراً تهديدات بالقتل، بعدما أدان العمليات الانتحارية بوصفها «غير إسلامية» واصفاً طالبان بأنهم «مجرمون».
ووقع الاعتداء الثاني بشكل شبه متزامن في بلدة ناوشيرا في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وروى المسؤول في الشرطة عبد الله خان أن انتحاريا صدم بسيارته المفخخة مسجدا في البلدة، لحظة خروج المصلين، ما أدى، بحسب مصادر طبية، إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو 100.
وفي وادي سوات، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 39 طالبانياً، معترفاً بسقوط عشرة من جنوده وإصابة 24.
وفي بيشاور، هاجم مسلحون منزل قائد عمليات سوات مسعود اسلام، الذي نجا من الهجوم، فيما سقط اثنان من الجنود.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...