«قرآنت» الإسرائيلي يدعو دول الخليج لتمويل مشروعه

21-06-2008

«قرآنت» الإسرائيلي يدعو دول الخليج لتمويل مشروعه

أثار مشروع «قرآنت» الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الإسرائيلية ويهدف الى جعل «الذكر الحكيم وسيلة تربوية»، جدلا واسعا لدى أوساط علماء المسلمين، في الوقت الذي دعا فيه المشرف اليهودي عليه، الدول الإسلامية، ولا سيما الخليجية، إلى تمويل عمله بدلا من مهاجمته.
فقد أوضح امس صاحب فكرة المشروع، عوفر غروزبرد، عن «اندهاشه» من انتقاد المشروع من علماء مسلمين وقال: «يلجأ البعض إلى نظرية المؤامرة لتفسير بعض الأفكار أو مهاجمتها، ولكن أؤكّد أنّ الأمر لا ينطوي على أي مؤامرة، ناهيك عن أنّ مشروع طلبتي لا يتضمن إفتاء، ولا تفسيرا للقرآن، بل فقط جعل القرآن وسيلة تربوية يستخدمها كل شخص في مختلف أنحاء العالم».
وقال «إنّ وزارة الخارجية لا تقف وراء المشروع، حيث إنّ مشاركتها تقتصر فقط على تبني عمل حصل على إعجاب الجميع ضمن معرض «آفاق الغد»، الذي شهد تقديم 60 اختراعًا وتجديدًا إسرائيليًا، قد يؤدي إلى تغيير المستقبل في مجالات الطبّ والزراعة والتكنولوجيا والبيئة والتقنية العالية وعلوم الحواسيب والمجتمع، والذي أقيم في إطار مؤتمر دعا إليه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز».
أضاف: «إنّ الهدف تعليمي بالأساسي، وليس سياسيا، وينطوي على جانب حضاري، حيث إننا نريد من خلاله أن نقدّم أو أن نربط بين الإسلام والغرب». وقال إنّ في هذا المشروع «فائدتين لكلا الطرفين: فالقرآن يقدّم نفسه بوجهه الأصيل الإنساني للغرب، والغرب يجد في الكتاب فرصة للتعرف على هذا الوجه الجميل. إنّه جسر بينهما». ودعا الدول الإسلامية، وخاصة الخليجية، إلى أن ترحّب بمشروعه بدلا من مهاجمته، لأنّه لا يتضمن أي أمر مسيء للإسلام، «بل على العكس فإنّه يعطي الصورة الصحيحة للإسلام والقرآن الجميلين اللذين تعاملا بكثير من الإنسانية مع المسائل التي تهمّ البشر».
وقال: «بدلا من الحديث عن نظرية المؤامرة، لماذا لا تساهم أموال الخليج في إعطاء المشروع ما يستحق من عناية، بغضّ الطرف عن كوني شاركت فيه أو أقف وراءه؟ فمن قام بالعمل طلبة مسلمون من البدو، يستحقون أن يروا مشروعهم يجد الاهتمام الملائم».

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...