«مكاتب المرأة» التابعة للأحزاب الكردية يطالبن الدولة بحماية مناطقهن من الاحتلال التركي
طالبت نساء تنتمي لتنظيمات تؤيد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال شرق سورية، الدولة السورية بحماية سيادة الأراضي السورية، في دلالة على يأسهن بقدرة تلك الميليشيات المسلحة على حماية المنطقة من العدوان التركي.
وفي بيان لها طالبت ما تسمى «مكاتب المرأة» التابعة لـ«أحزاب» في ناحية القحطانية في أقصى شمال شرق البلاد، بإنهاء الاحتلال التركي لمناطق شمال شرق سورية، حسب وكالة «هاوار» الكردية.
وأشارت الوكالة إلى أن تلك المكاتب التي أصدرت البيان تتبع لما تسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- حزب روج الديمقراطي الكردستاني- حزب المحافظين- حزب الحداثة والديمقراطية لسورية- حزب الاتحاد السرياني- الهيئة الوطنية العربية».وقالت النسوة في البيان: «نحن كقوة سياسية مُمثلة لإرادة المرأة الحرة في ناحية (القحطانية)، نُعلن وبأشد العبارات إدانتنا واستنكارنا للعدوان التركي واحتلاله للأراضي السورية والاعتداء على سيادتها».
واعتبر البيان، أن العدوان التركي هو انتهاك سافر للقوانين الدولية، وتهديد فاضح لكافة التوازنات الدولية المُتعلقة بمحاربة الإرهاب في سورية.
وأشار البيان إلى أن انتهاكات الاحتلال التركي وصلت لحدّ استهداف الطواقم الطبية والقوافل الإنسانية المدنية والصحفيين حيث استُشهد عدد من المدنيين والصحفيين، لافتاً إلى أن منظمة العفو الدولية وثّقت عدداً كبيراً من هذه الجرائم في تقريرها المؤرخ في 18 تشرين الأول، بالإضافة إلى شهادات أطباء حول حروق غير معروفة.
وطالب البيان الدولة السورية «القيام بواجبها الوطني وحماية سيادة الأراضي السورية»، علماً أن ما تسبب بما يجري في شمال شرق سورية هي الميليشيات المسلحة التابعة لتلك «الأحزاب» من خلال رفضها تسليم المناطق التي تسيطر عليها للجيش العربي السوري الذي سارع إلى الانتشار في العديد من تلك المناطق وعلى الحدود مع تركيا فور إبرام اتفاق مع تلك الميليشيات، وذلك لصد العدوان التركي.ودعا البيان الجامعة العربية والمجتمع الدولي للوقوف بمسؤولية كبيرة تجاه الاحتلال التركي، ومحاولة تهجيره للسكان المدنيين وإحداث تغيير ديمغرافي.
ولم يأت البيان على المطالبة بإنهاء الاحتلال الأميركي الموجود في تلك المنطقة، والذي يتخذ من تلك «الأحزاب» وميليشياتها أدوات له، في دلالة واضحة على تأييده للاحتلال الأميركي وهو الموقف الذي تتخذه «الأحزاب» المنتمي إليها تلك النسوة.ومنذ 9 تشرين الأول الماضي تتعرض مناطق شمال شرق سورية، لهجمات عنيفة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، حيث ارتكبوا حتى الآن عشرات المجازر بحق المدنيين العُزّل، بالإضافة لتهجير الآلاف قسراً من منازلهم، وسط صمت دولي وإقليمي.
من جهة ثانية، كشفت شبكة «دير الزور24» الإخبارية المحلية، نقلاً عن مصادر خاصة، أن إدارة «مخيم الهول» الذي تشرف عليه ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تعتزم إخراج عائلات من قاطني المخيم الواقع بريف الحسكة، وأنّ أغلب العائلات التي ستغادر المخيم هي من أبناء دير الزور.
وأوضحت المصادر، أن عدد العائلات التي ستغادر يبلغ 91 عائلة، ويصل عدد أفرادها إلى ما يقارب 340 شخصاً، واغلبها من مدن وبلدات وقرى «موحسن، العشارة، البوكمال، القورية، السوسة، الشعفة، خشام، ذيبان، الكشمة»، مشيرة إلى أن عدداً من تلك العائلات نازحة من محافظات حمص ودمشق وريف دمشق.
وكالات
إضافة تعليق جديد