«واشنطن بوست» تكشف تفاصيل الاتفاق على التغيير

13-02-2011

«واشنطن بوست» تكشف تفاصيل الاتفاق على التغيير

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، كانا على علم بخطة الجيش المصري للحدّ من صلاحيات الرئيس السابق حسني مبارك، وإنهاء حالة الاضطرابات التي شهدتها مصر على مدار أسبوعين.
ونقل معدّ تقرير الصحيفة جوبي واريك، عن مسؤول في الحكومة الأميركية قوله إن المشروع كان من المفترض أن ينفذ الخميس الماضي، دون تحديد واضح لمصير مبارك، وكان هناك سيناريوهان، إما التنحّي أو نقل الصلاحيات، لكن مبارك غير رأيه في اللحظة الأخيرة، مضيفاً «كان صوت مبارك مسموعاً». وأوضحت الصحيفة أن مبارك أدهش عدداً من مساعديه بخطاب لم يروه من قبل، بدا فيه مصرّاً على البقاء في منصبه، مشيرة إلى أن الخطاب فاجأ وأغضب البيت الأبيض والمتظاهرين في القاهرة، وجعل البلاد على حافة الفوضى.
وقال المسؤول الأميركي للصحيفة «في النهاية قادت جهود مبارك إلى خروج مذلّ»، مضيفة أنه بعد ساعات قليلة من الخطاب «وجّه الجيش إنذاراً إلى مبارك، طالبه فيه بالتنحّي طواعية، وإلا سيُجبر على ذلك». وأشارت الصحيفة إلى أن «مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أميركيين كانوا يعملون مع نظرائهم المصريين للبحث عن حل سلمي لإخراج البلاد من أسوأ حالة اضطراب تشهدها خلال ستة عقود».
واضافت «واشنطن بوست» إنه مع تصاعد حدة الإضرابات العمالية خلال منتصف الأسبوع الماضي، «توصّلت قيادات مدنية وعسكرية إلى اتفاق يتم من خلاله نقل السلطة بشكل ما، وتم شرح تفاصيل الخطة في مقابلة مع ستة من المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين»، وبناء عليها بدأت تتسرب أنباء عن عزم مبارك التنحي منذ الخميس الماضي. وأضاف واريك بالقول إن «الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعطى إشارات توحي بموافقته على عملية انتقال وشيكة للسلطة في مصر، وقال في اليوم ذاته في جامعة ميتشيغن: نحن نراقب». واشارت الصحيفة إلى أن أوباما عاد إلى واشنطن ليشاهد بفزع متزايد مبارك وهو ينتقد التدخل الخارجي، وعزمه البقاء خلال الشهور المقبلة، مع نقل بعض الصلاحيات لعمر سليمان.
وقال مسؤولون أميركيون وخبراء من الشرق الاوسط، حللوا خطاب مبارك الأخير، إن ما أتى على ذكره الرئيس أظهر الى اي مدى اخطأ مبارك في حساباته. ورأى السفير الاميركي السابق في مصر دانيال كيرتزر، ان الخطاب كان بمثابة «كارثة على مستوى العلاقات العامة»، فيما اعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط في معهد واشنطن سكوت كاربنتر ان «لهجة التحدي التي تحلى بها مبارك أكدت رفضه لحديث واشنطن عن ضرورة تركه لمنصبه في نهاية المطاف».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله «عقب الخطاب انخفض دعم الجيش لمبارك بشدة، لم يعجبهم ما شاهدوه»، مضيفاً انه حتى عمر سليمان «كان يحاول السير على خط رفيع بين الإبقاء على دعم لمبارك ومحاولة بث الحس السليم في المعادلة». وتابع بالقول «بحلول نهاية اليوم، كان من الواضح أن الوضع لم يعد مقبولاً، ويوم الجمعة قيل لمبارك بصراحة عليك أن تتنحّى، وخلال ساعات كان في طريقه إلى شرم الشيخ، ليعلن سليمان خبر التنحّي».

المصدر: السفير

إقرأ أيضاً:

من هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وما هي نواياه

التعليقات

الحاكم المستبد والذي ظل عشرات السنين يحكم بشكل مطلق لا يستطع في وقت المحن والأزمات أن ير الأمور على حقيقتها ويكون أكثر واقعية ، وبالتالي يتصرف بموجبها لم يتجل لحسني مبارك في تلك اللحظات إلا مازين له الشيطان من تجميل لأفعاله القبيحة ونتج بموجبها نتائج مؤسفة دفع ثمنها الشعب المصري العظيم، ولان حلفائه يعرفون جيدا انه غير شرعي في حكم شعبه ولكن خدماته الجليلة المعيبة التي قدمها لهم ظلوا في البدايه صامتين وعندما شعروا ان الشعب تجاوزهم سارعواعلى لفظه فعملوا على مسايرة التخلص منه وفقا لنبض الشعب وقدرته على التحرك . فرأيسناليمني الحالي يعيد نفس السيناريو مع اختلاف انه ادخل في الحيش قادوة مرتبطين به ووظف اموال الدولة للخروج من ازمته وصنع لنفسه شعبية مزورة ..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...