«واشنطن بوست»: داعش يستعد لسقوط «الخلافة»

14-07-2016

«واشنطن بوست»: داعش يستعد لسقوط «الخلافة»

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يقوم بإعداد أتباعه وأنصاره لتهاوي وسقوط «الخلافة» التي أعلنها قبل عامين، إثر خساراته المتكررة، في حين انتقد الصحفي البريطاني المختطف لدى التنظيم جون كانتلي، في تسجيل مصور جديد أثناء تجواله في مدينة الموصل بالعراق، ضربات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن. وأشارت الصحيفة، وفق ما نقل عنها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى أن داعش أعلن في حزيران عام 2014 قيام «الخلافة» في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سورية والعراق. ولفت إلى أن زعماء داعش حاولوا في التقارير التي نشرت وعبر نشاطاتهم وتصرفاتهم في الفترة الأخيرة في سورية، «التلميح بأن التنظيم أخذ يفقد الأراضي على أرض المعركة وينظر في احتمال فقدان المواقع المحصنة الموجودة حالياً». وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، يصر داعش على أنه لن يتراجع عن أهدافه على الرغم من أن مقاتليه باشروا بالانتقال إلى العمل السري. ويرى خبراء مكافحة الإرهاب الأميركيين أن هجمات داعش في إسطنبول وبغداد في الأشهر الأخيرة كانت «بمثابة رد على التغيرات التي جرت في الواقع العسكري في العراق وسورية».
ونقلت الصحيفة عن محللين القول: إنه «من المرجح استمرار مثل هذه الهجمات الإرهابية بل وحتى إن تقوى وتزداد مع استمرار تطهير الأراضي المحتلة من الإرهابيين وأن التنظيم سيتحول إلى شبكة خفية متناثرة تتوزع على شكل وحدات وخلايا في 3 قارات على الأقل».
وفي وقت سابق أفاد محللو شركة التقييم الأميركية (IHS) في تقرير لهم، بأن داعش فقد في الأشهر الأخيرة نحو ربع الأراضي التي استولى عليها سابقا في العراق وسورية وأن حجم الأراضي التي فقدها يعادل مساحة إيرلندا.
في سياق آخر، ظهر الصحفي البريطاني المختطف جون كانتلي، في تسجيل مصور جديد، بثته وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش أمس، منتقداً ضربات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، أثناء تجواله في مدينة الموصل بالعراق.
وتساءل كانتلي، الذي اختطفه داعش أثناء وجوده في سورية، عن سبب استهداف طائرات «التحالف الدولي»، للمنشآت المدنية والأحياء السكنية وسط مدينة الموصل، قبل أيام من عيد الفطر، رغم عدم وجود مستودعات للأسلحة أو مقرات للمسلحين، حسب قوله.
وسبق لكانتلي أن انتقد ضربات «التحالف الدولي»، في تسجيل مصور له أوائل 2015 بثته «أعماق»، حمل عنوان «من قلب حلب»، أثناء تجواله في المدينة، حيث أشار لقصف قوات النظام عليها منذ عام 2012، وضربات «التحالف الدولي» التي بدأت أيلول 2014، ما أحالها إلى حطام من شدة القصف.
وكان تنظيم داعش اختطف كانتلي، في سورية مع زميله جيمس فولي، في تشرين الثاني 2012، أثناء تغطيته أحداث سورية، حيث قام التنظيم بإعدام الصحفي جيمس، حسبما ظهر في مقطع مصور، بثه التنظيم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...