أجهزة تخصيب يورانيوم غربية لإيران
كشفت صحيفة أميركية أن شركة إيرانية وثيقة الصلة بـ برنامج طهران النووي نجحت في الحصول على معدات خاصة تستخدم في تخصيب اليورانيوم وذلك على الرغم من العقوبات التي تستهدف إبقاء مثل تلك الأجهزة بعيدا عن متناول الجمهورية الإسلامية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين "على دراية بالموضوع" القول إن شركة توريدات إيرانية حصلت على صمامات وأجهزة حيوية لقياس تفريغ الهواء، صناعة شركة فرنسية كانت حتى ديسمبر/كانون الأول مملوكة لشركة تايكو الصناعية الأميركية. وقد نفت الشركتان الفرنسية والأميركية أي علم لهما بالموضوع.
وتعكف السلطات الغربية جاهدة لمعرفة الكيفية التي وصلت بها تلك الصمامات والأجهزة إلى إيران.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقا في الموضوع حسب ما ذكر دبلوماسي غربي مقيم في فيينا. كما علمت الصحيفة أن أجهزة المخابرات الغربية تحقق هي الأخرى في القضية.
وكانت رسالة بالبريد الإلكتروني مؤرخة في 14 يناير/كانون الثاني هي التي حدت بالوكالة الدولية لفتح التحقيق حيث تضمنت مزاعم بأن وسيطا يمثل شركة صينية تقع بالقرب من مدينة شنغهاي قام بنقل تلك الصمامات.
وتعتبر تلك المعدات والأجهزة جزءا من لعبة القط والفأر العالية المخاطر التي تدور بصورة يومية بين إيران والسلطات الغربية المصممة على إحباط طموحات طهران النووية.
وذكر أحد المحققين المعنيين بالتحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أن إيران قامت في العامين الأخيرين بنحو عشر محاولات للحصول على الصمامات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم, مضيفا أن بعضها صادفها النجاح ووصلت إلى إيران بينما كان الفشل نصيب المحاولات الأخرى.
وأكد مسؤولون آخرون أن وصول منتجات شركات صناعية إلى إيران دون علم الصانعين ليس بالأمر الغريب.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن وول ستريت جورنال
إضافة تعليق جديد