أذرع الاحتلال التركي تُجبر المدنيين في ريف الحسكة على توقيع وثائق للتنازل عن ممتلكاتهم
أجبرت الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في المناطق التي تشن فيها قوات الاحتلال التركي عدوانها في ريف الحسكة الشمالي، على توقيع أوراق ووثائق تفرض عليهم إخلاء منازلهم والخروج من مدينة رأس العين تماماً.
وأفاد “المرصد” المعارض بأنه تم العثور على صور ضوئية لعدة مستندات تتضمن أسماء شخصين ينحدران من رأس العين توجها إلى منزليهما برأس العين في ريف الحسكة ، إلا أنه تم اعتقالهما من قبل الفصائل التابعة لتركيا ونقلهما إلى ما يسمى بـ”مركز الشرطة”.
وأضاف “المرصد” أن الفصائل التابعة لتركيا طالبتهم بإثبات ملكية المنزلين عن طريق شهود أو وثائق، وبعد أن أثبت هذان الشخصان ملكية المنازل، أجبرتهما الفصائل الموالية لتركيا على توقيع وثائق من أجل أخذ أغراضهم من المنزلين والخروج من مدينة رأس العين تماماً.
وأكد “المرصد” أن جميع المدنيين الذين يدخلون إلى المدينة يتم التعامل معهم بهذه الطريقة، والهدف هو إفراغها بشكل كامل من سكانها الأصليين من خلال الوثائق التي يتم إرغام المدنيين على القبول بها، بهدف ادعاء وجود سندات قانونية لمحاولات إنشاء المشروع الاحتلالي التركي المسمى بـ”المنطقة الآمنة” عن طريق التهديد بقوة السلاح، وتتضمن تلك الوثائق تفويضاً بالتصرف في بيوت السكان الأصليين، وتكون موقعة بأسماء أصحابها الأصليين.
في ظل عمليات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، تم مسبقاً نقل مئات العائلات من ريفي إدلب وحلب وقامت بتوطينهم في مناطق رأس العين وتل أبيض، ووطنت أيضاً عوائل مسلحي فصائلها في تلك المنطقة، إضافة إلى إجبارها أهالي تل أبيض ورأس العين على ترك منازلهم من خلال ممارسة كافة أشكال الانتهاكات ضدهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد