أسعار فلكية في الأسواق السورية والعيد للأغنياء فقط
موسم الأعياد ينشط حركة البيع والشراء ويزيد الطلب على بعض المواد والسلع.. وعندما يشعر الباعة والتجار بازدياد الطلب يرفعون الأسعار التي هي أصلاً فوق طاقة الشريحة الأكبر من المستهلكين.
السمون تصدرت لائحة المواد التي شهدت أسعارها ارتفاعات متوالية بسبب الطلب الزائد عليها لأغراض حلويات العيد فكيلو سمن البقرة الحلوب يباع في بقاليات دمشق بـ 400 ـ 425 ل.س وصفيحة الـ 2 كغ تباع بـ 800 ل.س وأحياناً أكثر أيضاً.
وتحت تأثير موسم العيد ارتفعت أسعار اللحوم الحية بشكل كبير لأغراض الأضاحي فالكيلوغرام الواحد من ذكر العواس وصل إلى 165 ل.س حي، وكان قبل فترة بـ 130 ل.س.
وإضافة لموسم العيد فقد أسهم تصدير ذكور العواس إلى السعودية أيضاً برفع الأسعار.
كما ارتفعت أسعار الجوز البلدي إلى حوالي 750 ـ 800 ل.س للكغ الواحد أما الفستق الحلبي البلدي فوصل أيضاً إلى 750 ل.س والإيراني بـ 500 ـ 600 ل.س أما سعر صفيحة زيت الزيتون فتباع في دمشق بـ 3500 ل.س.
لكن اللافت للانتباه هو الارتفاع الكبير بأسعار الدقيق المخصص للمعجنات إذ ارتفع سعر الكيس الواحد زنة 50 كغ من 700 ل.س إلى 1200 ل.س وبعض الأنواع تستخدم في صناعة الحلويات.
أما أسعار الحلويات فحلقت هي الأخرى وتتراوح الأسعار وفقاً للأنواع بين 350 ل.س إلى ألفي ليرة للكغ الواحد.
أما أسعار الألبسة فالكميات المعروضة والأنواع كبيرة جداً والأسعار يمكن أن تلحظ فيها ما هو شعبي وما هو مخصص لطبقة القادرين على الشراء بأي سعر، فالولادي والنسائي والرجالي كلها يمكن أن تحدد فيها ما هو نوع أول وحتى النوع السادس.
فيمكن أن يجد المستهلك قطعة ولادية بـ 50 ل.س وفي الوقت نفسه هناك قطعة بثلاثة آلاف ليرة سورية أما الرجالي فيتراوح سعر القميص ما بين 400 إلى 2000 ل.س والنسائي أسعاره كالمتاهات فهناك طقم نسائي بثلاثة آلاف ليرة وآخر بعشرين ألف ليرة.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية فقد شهدت أسعار البطاطا انخفاضات كبيرة إذ يباع الكغ الواحد ما بين 20 ـ 25 ل.س للنوع الأول، والسبب الإنتاج الكبير للعروة الخريفية والانخفاض الملحوظ في عدد المستهلكين بعد عودة جزء كبير من اللاجئين العراقيين إلى وطنهم.
أما بالنسبة للبيض فهناك مفارقة كبيرة فرغم خسارة المنتجين بسبب وقف التصدير لكن أسعارالمفرق للمستهلك لا تعكس انخفاض أسعار البيض فالمربي يبيع صحن البيض ما بين 70 ـ 95 ل.س، لكن البقاليات تعرضه بـ 130 ل.س وهذا الفرق الكبير بين السعرين والذي هو خسارة للمنتج يذهب لمصلحة تجار الجملة ونصف الجملة.
أما الفروج المنظف المذبوح فسعر الكيلوغرام الواحد لا يزال على أعتاب المئة ليرة وفي العام الماضي وقبل عامين كان بحدود ستين ليرة.. لكن ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى رفعه بنسبة زادت على الـ40%.
الفواكه لم تشهد أي ارتفاعات كبيرة في الأسعار بسبب قدوم موسم الأعياد باستثناء مادة التفاح التي كانت أسعارها مرتفعة منذ بداية الموسم ولا تزال، فالكيلوغرام الواحد نوع أول يباع بين 60 ـ 75 ل.س والنوع الثاني بين 40 ـ 50 ل.س أما البرتقال والكرمنتينا فأسعارها معقولة وكذلك الملفوف والزهرة.
أخيراً بيع غرام الذهب عيار 21 يوم أمس بـ1070 ل.س، وقد ذكر السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات أن موسم الأعياد أدى إلى زيادة الطلب على الذهب، وقد ارتفعت الكمية التي تباع في دمشق وريفها يومياً حوالي ستة كيلوغرامات إلى ما يقارب العشرة كيلوغرامات، أما في حلب فيباع يومياً حوالي 20 كغ من الذهب، وإجمالي مبيعات الذهب في كل المحافظات تقدر يومياً بـ 40 كغ.
كما ذكر السيد صارجي أن أسعار الذهب ستبقى متذبذبة صعوداً وهبوطاً ولن تستقر حتى منتصف الشهر القادم. فحينئذ تكون الميزانيات قد أنجزت ويمكن أن يأخذ الذهب سعره الحقيقي وتنتهي مسألة المضاربات والاتجار بالمعدن الثمين.
كما شهد اليورو انخفاضاً ملحوظاً إذ صرف يوم أمس 69.45 ـ 70 ل.س والدولار بـ 48.25 ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد