(أسمي راشيل كوري) الى نيويورك وسط جدل حاد
يبدأ في شهر أكتوبر المقبل في نيويورك عرض مسرحية تدور حول ناشطة حقوق الإنسان الأميركية راشيل كوري التي لقيت حتفها في غزة، بعد ستة أشهر من سحبها من جدول العرض في مسرح آخر وسط اتهامات للمسرح بممارسة الرقابة.
وتؤدي مسرحية «اسمي راشيل كوري» سيدة واحدة وتستند إلى يوميات ورسائل بالبريد الالكتروني للناشطة الأميركية البالغة من العمر 23 عاما التي دهستها جرافة إسرائيلية في 16 مارس 2003 بينما كانت تحاول منع هدم مبنى فلسطيني.
وقال منتجا المسرحية دنا هاميرشتاين وبام باريزو إن المسرحية سيبدأ عرضها على مسرح «مينيتا لين» خارج منطقة برودواي في 15 أكتوبر ولفترة محدودة حتى 19 نوفمبر.
وحققت المسرحية التي يخرجها ألان ريكمان نجاحا كبيرا في لندن العام الماضي وكان من المقرر أن يبدأ عرضها على مسرح نيويورك ثييتر ووركشوب في مارس الماضي.
غير أن المسرح أبلغ شركاءه البريطانيين قبل أسابيع قليلة من موعد عرض المسرحية في نيويورك بتأجيل العرض بعد مناقشات مع أناس يعملون في الفنون و«زعماء دينيين» و«ممثلين للطائفة اليهودية».
واتهم ريكمان المسرح بممارسة الرقابة كما أثار قرار التأجيل جدلا ساخنا حول السياسة وحرية التعبير في الفنون.وكانت كوري شخصية مثيرة للجدل منذ فترة طويلة مع اتهام منتقدين لها بالسذاجة وعدم إعطاء الضحايا الإسرائيليين للهجمات الفلسطينية ثقلا مكافئا بينما يمتدحها مؤيدون لها لدفاعها عن مدنيين فلسطينيين.
وخلص تحقيق إسرائيلي إلى أن وفاتها كانت حادثا. وقالت شيريل برودرسون خالة كوري إن العائلة تشك في ذلك وتحث الحكومة الأميركية على المطالبة بتحقيق مستقل في وفاتها مجادلة بوجود تناقضات في التقرير الإسرائيلي.
وأضافت برودرسون قائلة: إن العائلة «في غاية الفرح» لان المسرحية ستعرض في نيويورك.وكتبت المسرحية بالاستعانة بكلمات كوري نفسها وهي قصة شخصية للغاية من طفولتها وحتى الفترة التي قضتها في غزة.
وقال ريكمان «لم نكن نسعى أبدا لتصوير راشيل على أنها قديسة أو إثارة العواطف نحوها.. لكننا أردنا أيضا مواجهة حقيقة أنها صورت كشيطانة».
وأضاف قائلا «أردنا عرض صورة متوازنة الجانب من حياتها كناشطة يضاهي بكل تأكيد الجانب التخيلي فيها. ليس لدي شك على الإطلاق في أنها لو كانت بقيت على قيد الحياة لكانت هناك روايات ومسرحيات تتدفق منها».
المصدر :رويترز
إضافة تعليق جديد