أطباء بلا حدود: إصابة مدنيين بالكيميائي في معارك بين داعش ومجموعات مسلحة أخرى

أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها عالجت أسرة سورية تعرضت للكيميائي في منطقة شهدت معارك بين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ومجموعات مسلحة أخرى.
وقالت المنظمة في بيان لها: إن شابين وفتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، عولجوا في مستشفى يتبع للمنظمة الدولية، في محافظة حلب شمال سورية يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أن المصابين وصلوا المستشفى بعد الهجوم بساعة واحدة، وكانوا يعانون صعوبات في التنفس والتهاب البشرة واحمرار العينين والتهاب الملتحمة، وبعد مرور ثلاث ساعات، تضاعفت الأعراض وظهرت عليهم بثور وصعوبات في التنفس.
وقال مدير برنامج أطباء بلا حدود في سورية بابلو ماركو: إن المنظمة لا تمتلك أجهزة مختبرية لتجزم بسبب هذه الأعراض، لكن مؤشرات الأعراض وشهادة المرضى تشير جميعاً إلى التعرض لمادة كيميائية.
ونقلت المنظمة عن العائلة قولهم: إن قذيفة مورتر أصابت منزلهم مساء الجمعة الماضي، وامتلأت الغرفة بغاز أصفر جراء الانفجار، واستبعدت المنظمة إمكانية معرفة المسؤول عن الهجوم إن كان داعش أو المجموعات المسلحة الأخرى.
وأوضحت المنظمة، أن البلدة التي تقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود مع تركيا تعرضت لقصف مكثف بقذائف المورتر والمدفعية على مدى أسبوع.
وكانت «وحدات حماية الشعب» أفادت باستخدام داعش أسلحة كيميائية حزيران الماضي، فيما أعلنت منظمات تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية عن ثقتها بأن داعش استخدم عناصر كيميائية في الهجوم على وحدات الحماية في 21 و22 حزيران، وضد أهداف مدنية في سورية، كما أكد البيت الأبيض أنه على اطلاع على تقارير تفيد باستخدام داعش لأسلحة كيميائية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن آلية تحقيق في الهجمات الكيمائية في سورية، وصوت بالإجماع مطلع شهر حزيران على مشروع قرار بشأن تشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية، بما في ذلك الكلور خلال الحرب على سورية.
وجاء في القرار: «المجلس يدين بشدة استخدام كل المواد الكيميائية السامة، مثل الكلور كسلاح في الجمهورية العربية السورية»، وقرر المجلس «إنشاء آلية مشتركة للتحقيق» بمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية «لمدة سنة واحدة مع إمكانية التمديد إذا لزم الأمر».

روسيا اليوم