ألفا «جهادي» أجنبي لملاقاته… الجيش يواصل تقدمه جنوب حلب
واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي في الوقت الذي حشدت فيه المجموعات المسلحة وخصوصاً «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، قواتها لملاقاته بعد أن استقدمت ألفي «جهادي أجنبي» لهذه الغاية.
وأكد مصدر ميداني ، أن الجيش على الرغم من الحشود الكبيرة التي جلبتها المجموعات المسلحة، ومعظمهم من الأجانب، إلى بلدات خان طومان والحاضر والعيس التي خلت تقريباً من المسلحين المحليين، فإن الجيش عازم على تحقيق أهداف عمليته العسكرية بالسيطرة على هذه البلدات وتثبيت نقاط تمركزه على طول طريق حلب دمشق الدولي الممتد من حلب إلى سراقب. وأشار المصدر إلى أن الجيش تمكن أمس من تقدمه أقصى الجنوب إلى الشرق من الحاضر وسيطر على بلدة كفر حداد ذات الموقع الحيوي، إذ استطاع الجيش تطويق الحاضر من جهتين وتضييق الخناق على العيس التي في حال فرض هيمنته عليها تصبح الحاضر ساقطة عسكرياً بعد أن غدت ساقطة نارياً، كما يفسح المجال أمامه لرصد مساحة واسعة من الطريق العام (حلب- دمشق) والتقدم باتجاه بلدة الزربة الواقعة مباشرة على الطريق.
ولفت المصدر إلى أن تدخل «النصرة» ووضع كامل ثقلها جنوب حلب، بعد أن أعلنت أول من أمس المرحلة الثانية من استعادة السيطرة على مناطقه، لم يغير من موازين القوى من شيء بل زاد من همة الجيش والقوى المساندة له لفرض نفوذه على مناطق ومساحات أوسع لإنهاء مهمته العسكرية بحذافيرها بعد أن مد نفوذه إلى الآن على أكثر من 225 كيلو متراً مربعاً من مناطق المجموعات المسلحة. وأعلنت تنسيقيات معارضة مقتل القائد العسكري في«النصرة» فيصل الشريف في معارك الريف الجنوبي مع الجيش العربي السوري وقيادات أخرى سيعلن عنها في وقت لاحق، وقدرت عدد مسلحي «النصرة» الذين لقوا حتفهم في معارك اليومين الأخيرين بأكثر من 50 قتيلاً من «النصرة» وحدها.
وأوضح مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» أن المجموعات المسلحة أدركت يقيناً أن ريف حلب الجنوبي أصبح بكامله قاب قوسين أو أدنى من سقوطه كاملاً بقبضة الجيش العربي السوري وما يعنيه ذلك من الإخلال بموازين القوى بشكل كبير، حيث سيتم محاصرة ريف حلب الغربي بعدئذ وقطع جميع خطوط الإمداد عن مسلحيه من ريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي، وهي ضربة عسكرية قاصمة ستتلقاها المجموعات المسلحة بكل المقاييس، ولذلك هبت كل تلكم المجموعات لنجدة زملائهم في ريف حلب الجنوبي.
أما في ريف حلب الشرقي فواصل الجيش العربي السوري عمليته لفك الحصار عن مطار كويرس، ومهد نارياً بغزارة على قرى تل أحمر وأم أركيلة ورسم العبود ومحيط قرية الشيخ أحمد التي سيطر نهاية الأسبوع المنصرم على قسم كبير منها وليقترب إلى أقل من 2500 متر عن المطار المحاصر من تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من سنتين من الجهة الغربية.
واستطاع الجيش تفجير سيارة مفخخة لـداعش كانت تستهدف الفئة الثالثة من مدينة الشيخ نجار الصناعية قبل وصولها لهدفها، وذلك بعد أن تمكن الجيش من استعادة قرية الطعانة جنوب شرق المدينة من يد التنظيم وصد هجماته المتكررة على قرية المقبلة شرق المدينة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد