أمير قطر في دمشق والوزراء العرب يطالبون بالضغط على إسرائيل
يزور أمير دولة قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر دمشق اليوم الاثنين ليجري محادثات مع الرئيس بشار الأسد حول تطورات الاوضاع في المنطقة.وقال السفير القطري في القاهرة ان المباحثات بين الشيخ حمد وأخيه الرئيس بشار الأسد ستشمل القضايا التي تهم الامة والتي تشهدها الساحة العربية في الوقت الحاضر وبصفة خاصة الوضع في لبنان والاراضي الفلسطينية الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الرئيس الأسد والشيخ حمد قد تبادلا الرسائل مطلع الشهر المنصرم حول العدوان الإسرائيلي على لبنان والوضع في المنطقة.
وكانت وجهات النظر متفقة ازاء الوقف الفوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الى ماوراء الخط الازرق وتحميل اسرائيل مسؤولية العدوان على لبنان.
وتأتي زيارة أمير دولة قطر الى سوريا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي تغيبت عنه سوريا ، بعد موجة من الخلافات بينها وبين الدول العربية التي وقفت على الحياد من الاعتداء على لبنان ووصفت المقاومة بالمغامرة ، و دعا الوزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة بمقر الجامعة العربية مجلس الامن للضغط على اسرائيل للرفع الفوري للحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه على لبنان واعتبار هذا الحصار انتهاكا لقرار مجلس الامن رقم 1701 (2006).كما رحب الوزراء العرب بقرار لبنان نشر قواته على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد 34 يوما من القتال بين مقاتلي حزب الله .
وأدانت الامم المتحدة يوم السبت غارة اسرائيلية على حزب الله في شرق لبنان باعتبارها مخالفة للقرار.
كما قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "كل خرق بياخدوا فيه علقة (ضربة) استمرار اسرائيل في خرق الاتفاق بوقف العمليات العدائية سيقابل بالمثل. أصبح هناك قدرة واضحة على هذا".
وقال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية "اذا كان (عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي) يريد أن يكمل تدمير مدرعاته والبوارج الحربية (الاسرائيلية) فليتفضل بجولة ثانية (من القتال مع حزب الله)."وأضاف "نحن في لبنان وحدة وطنية متماسكة نحافظ على سيادتنا وعلى استقلالنا والاخوة العرب هم سند لنا."ولم يعرض اي من اعضاء الجامعة العربية ارسال قوات الى لبنان خشية الانجرار الى صراع اما مع اسرائيل او حزب الله.
ودعم قرار الوزراء العرب الجيش اللبناني في جنوب لبنان في مهمته "كما قررها مجلس الوزراء اللبناني بحيث لا يكون الا سلاح الشرعية في هذه المنطقة."
وقال مسؤولون انه لم يتم الاتفاق بعد على عقد قمة عربية طارئة عرضت السعودية استضافتها في مدينة مكة على الرغم من ان المشاورات ستستمر.
وتعثرت دعوة سابقة لعقد قمة بسبب التشاحن العربي حول ما اذا كان حزب الله يلقي عليه باللوم في اشعال الحرب التي اندلعت بعد اسر لجنديين اسرائيليين في 12 يوليو تموز.
وناقش الوزراء العرب ايضا خطتهم باحالة الصراع العربي الاسرائيلي ثانية الى مجلس الامن.
ويعتزمون ارسال بعثة الى نيويورك في سبتمبر ايلول لطرح قضية التسوية الشاملة في الشرق الاوسط استنادا الى مبادرة السلام التي اعلنوها في عام 2002 والتي رفضتها اسرائيل وهي تدعو الى السلام مقابل الانسحاب الاسرائيلي الى حدود 1967.كذلك احيا فاروق قدومي رئيس الوفد الفلسطيني فكرة ارسال قوات تابعة للامم المتحدة تكون عازلا بين اسرائيل ودولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.وقال قدومي ان هذه القوات ستبقى عاما للمشاركة في نهاية هذه الفترة في اجراء انتخابات عامة ديمقراطية وتشكيل حكومة وطنية.
المصدر : سانا +رويترز
إضافة تعليق جديد