أميركا وأستراليا ستحيلان قضية «الجهاديين الأجانب» إلى الأمم المتحدة
اتفقت الولايات المتحدة واستراليا أمس على إحالة قضية «الجهاديين الأجانب» الذين يقاتلون في سورية والعراق وأماكن أخرى إلى الأمم المتحدة كما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال كيري بعد المحادثات الأمنية المشتركة في سيدني «ننوي أن نوحد جهودنا لإحالة هذه المسألة إلى اجتماع الأمم المتحدة هذا الشهر وطرحها على جدول الأعمال». وأوضح كيري، أن استراليا والولايات المتحدة ستعملان معا على «جمع خلاصات عن أفضل الخبرات في العالم في هذا المجال». ودعا لتبني «سبيل أمثل» يمكن لجميع الدول انتهاجه للحد من هذا التهديد.
وقال كيري للصحفيين «تقع على عاتقنا مسؤولية رفع الأمر للأمم المتحدة والعالم كي تتخذ جميع الدول المعنية إجراءات استباقية تحول دون عودة هؤلاء المقاتلين وما يجلبونه من فوضى ودمار».
وذكر، أن رئيس دولة في شمال إفريقية لم يسمها أبلغه مؤخراً أنه تم تحديد هوية 1800 شخص ذهبوا للقتال في الخارج. وأضاف: إن نحو 1100 لاقوا حتفهم ويتبقى نحو 700 إلى 800 «يخشى أن يعودوا للبلاد بعد أن تعلموا كيفية تصنيع عبوات ناسفة واستخدام الأسلحة وتفجير القنابل وتصنيع سترات ناسفة.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب: إن قضية «الجهاديين الأجانب» «تمثل حقا أحد أخطر التهديدات التي عرفناها منذ وقت طويل».
وصرحت بيشوب في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري عقب المشاورات الوزارية السنوية بين أستراليا والولايات المتحدة في سيدني «نخشى أن يعودوا لأستراليا كإرهابيين محليين أكثر تشدداً ويواصلون أنشطتهم هنا».
وقالت: إن عدداً من الدول أثار «قضية المقاتلين الأجانب في الشرق الأوسط وإمكانية عودتهم لديارهم بمهارات وخبرة قتالية» في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) في ميانمار مطلع هذا الأسبوع.
وحسب تقارير إعلامية، فإن القضية اكتسبت أهمية أكبر في المحادثات بعد أن نشرت وسائل الإعلام الاسترالية يوم الإثنين صورة لفتى استرالي وهو ابن أحد إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» يحمل رأساً مقطوعاً لجندي سوري.
وتقود أستراليا التي تقول: إن ما لا يقل عن 150 من مواطنيها يحاربون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» أو يدعمونه فعلياً في سورية والعراق، المساعي للتعامل مع هذا الأمر.
وتدرس أستراليا عدة تعديلات تشريعية من بينها إرغام أشخاص على تقديم برهان قانوني يفسر ما يفعلونه في مناطق تحظر الحكومة الاسترالية الوجود فيها وإمكانية تعليق جوازات السفر للتحقيق في أنشطة أشخاص في أستراليا.
وقدر محللون أمنيون عدد «المقاتلين الأجانب» في العراق وسورية ومن عشرات الدول الأخرى حول العالم بالآلاف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد