أنباء عن مشاركة مصرية في الغزو البري ضد اليمن

10-09-2015

أنباء عن مشاركة مصرية في الغزو البري ضد اليمن

لم يكن دور مصر ضمن «التحالف» الذي يقود الحرب على اليمن واضحاً، خصوصاً أنَّه اقتصر بدايةً، على إرسال قطع بحريّة لحماية باب المندب، فيما بقيت مشاركتها الجوية محدودة جداً. عندما طُرح التدخل البري بعد أسابيع قليلة على بداية العملية الجوية، رفضت كل من مصر وباكستان إرسال قوات بريّة إلى اليمن، الأمر الذي أخّر الغزو البريّ. يوم أمس، أعلنت مصادر أمنية مصرية وصول 800 جندي مصري لينضموا إلى صفوف القوة العسكرية الخليجية التي تحشد لشنّ هجوم على العاصمة صنعاء.
وفي أوّل أنباء ترد عن عملية نشر لقوّات برية مصرية في اليمن، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولَين أمنيَين مصريَين قولهما، إنَّ أربع وحدات يتراوح حجم كلٍّ منها بين 150 و200 جندي، بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود، وصلت إلى اليمن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
وقال مصدر عسكري مصري رفيع المستوى: «أرسلنا هذه القوات في إطار دور مصر المتميز في هذا التحالف.. التحالف يقاتل من أجل الدول العربية الشقيقة.. إن استشهاد أيّ جندي مصري سيكون شرفاً وسيعتبر استشهاداً من أجل (إنقاذ) أبرياء».
ونقل مراسل «السفير» في مصر عن مختار الرحبي، السكرتير الصحافي للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، قوله إنَّ إرسال قوات مصريّة إلى اليمن «لم يتأكّد بعد»، لكنّه أكّد أنَّ «كل الدول المشاركة في تحالف عاصفة الحزم يمكن أن تشارك في المعارك البرية عند الضرورة»، مشيراً في سياق متصل إلى أنَّ الحكومة اليمنية المستقيلة تعتزم العودة إلى عدن خلال الأسبوع المقبل.
في السياق، نقل موقع «المشهد اليمني» عن مصدر أمني سوداني تأكيده أنَّ سفينة حربيّة عملاقة رست صباح أمس الأول، في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لتنقل لواءين من جنود الصاعقة السوادنيين ووحدة المهمات الخاصة إلى اليمن، على أن تتبعهما سفينتان أخريان لاستكمال نقل بقية الجنود.
وفي تعليقه على العملية البرية التي بدأتها الدول المشاركة في الحرب على اليمن، أفاد المتحدث باسم «التحالف» أحمد عسيري أنَّ التركيز هو الآن على القصف من الجو، «قبل أن يبدأ الزحف البري على العاصمة». وأوضح أنّه «قبل بدء العملية البرية.. يتعيَّن أن يكون هناك حملة جوية أولاً.. لا أريد أن أتحدث عن صنعاء لأنّ القضية العسكرية تنفذ على مراحل.. الآن نحن نتحدث عن مأرب وتعز».
وفي أول تعليق على الغزو البريّ، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استيائه بعد إرسال قطر ألفاً من جنودها لينضموا إلى نظرائهم الخليجيين في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم بان كي مون، ستيفان دوغريك، إنَّ ما يحتاجه اليمن هو حلّ سلمي للأزمة، وليس إرسال مزيد من القوات، مؤكداً أنَّ «بان كي مون يحثّ كل من يملك السلاح في هذا الصراع، على أن يتوقف عن استخدامه».
كما نوه إلى أنَّ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، «موجود حالياً في جدة، ويقوم بمواصلة مشاوراته مع جميع الأطراف، من أجل التوصل إلى حل سياسي».
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ «بي بي سي» إنَّ الجيش اليمني فشل في إطلاق صاروخ من طراز «سكود»، كان يستهدف تجمعاً لقوات «التحالف» المتمركزة في محافظة مأرب وسط اليمن.
وأكد مصدر موجود في مقر وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، أنَّ المحاولة لإطلاق الصاروخ تمّت من جبل نقم المطل على العاصمة اليمنية.
وعقب تلك المحاولة، شنّت مقاتلات «التحالف» سلسلة غارات عنيفة استهدفت مخازن الأسلحة في جبل نقم ومعسكر الحفا المجاور جنوب العاصمة، ومقر سلاح الصيانة ومقر الفرقة المدرعة الأولى شمال صنعاء.

السفير ـ رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...