أنفاق تحت الأقصى وابتلاع أراض حول القدس
صعّدت “إسرائيل” سياسة التهويد الممنهجة لمدينة القدس المحتلة، عبر تكثيف البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي وحفر الأنفاق تحت البلدة القديمة بجوار المسجد الأقصى، وفق مخطط وصفه مسؤول مقدسي بأنه يستهدف البشر والحجر.وكشف رئيس دائرة الخرائط والأراضي في بيت الشرق، خليل التفكجي عن وجود مخطط استيطاني كبير في القدس المحتلة، تتم بموجبه مصادرة نحو 1500 دونم من الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن هذا المخطط يندرج ضمن مشروع البنية التحتية لربط المستعمرات الواقعة داخل مدينة القدس المحتلة وتلك الواقعة خارجها، وهذا يعني ربط “معاليه ادوميم” مع المستعمرات التي تقع داخل القدس.
وأوضح أن المناطق المنوي مصادرتها تتبع بلدتي العيسوية وعناتا ومنطقة الخان الأحمر ، مؤكداً ان هذا المخطط سوف يمس الحجر والبشر في القدس المحتلة. وأكد ان هذا المخطط يندرج ضمن اطار شارع الطوق، وانه تم تخصيص ميزانيات ضخمة من أجل تعميق الاستيطان داخل المدينة بالاضافة إلى خطة مارسال “الإسرائيلية” التي قدمها رئيس بلدية القدس المحتلة الحالي، وبموجبها يتم ضخ حوالي 50 مليون دولار من أجل تعميق وبناء البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في المدينة.
ومن جانب آخر، اتهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية جمال بواطنة، “إسرائيل” بالسعي إلى مسابقة الزمن لخلق واقع جديد يرسم ملامح المدينة المقدسة على خلاف ما هي عليه، داعياً الأمة العربية والاسلامية للخروج عن الصمت والتحرك الجدي للتصدي للممارسات “الإسرائيلية” التي تهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة.
وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية كشفت بالصور الفوتوغرافية قيام المؤسسة “الإسرائيلية” بحفر نفق جديد ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، يمتد إلى مسافة 200 متر، يبدأ من أيسر ساحة البراق متجهاً إلى داخل البلدة القديمة ماراً تحت البيوت المقدسية. وأكدت المؤسسة أن هذا النفق والحفريات “الإسرائيلية” تشكل خطراً كبيراً على المسجد الأقصى وتهدد عشرات بيوت أهل البلدة القديمة. وأضافت ان هذا النفق هو عبارة عن عدة أنفاق متشابكة تحت الأرض، وبعضها يعتبر فراغات أرضية لأبنية إسلامية من العهود المتعاقبة. ووصلت الحفريات إلى ما تحت المدرسة الشرعية داخل حدود المسجد الأقصى بالقرب من باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد