أنقرة بدأت تلتف وتتجه نحو طهران لتطوير «منظور مشترك» للصراع في المنطقة
في موقف لافت بدا وكأنه بداية التفاف وابتعاد عن الخط السعودي، أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش خلال حوار صحفي نقلته الوكالة الألمانية للأنباء أن «تركيا والسعودية لا تملكان أجندة مشتركة للتدخل العسكري في سورية»، معتبراً أن «الحرب السورية وصلت إلى حدودها ويجب أن تنتهي بحل سياسي».
وبدأ أمس رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو زيارة إلى طهران وقال في مستهلها: إن هناك ضرورة لتطوير الرؤية المشتركة بين تركيا وإيران من أجل إنهاء الحرب الدائرة في المنطقة، بحسب قناة «العربية».
وخلال مؤتمر صحفي مع النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أفاد داوود أوغلو أن أمن واستقرار المنطقة يستديم عبر التعاون التركي الإيراني، وأن على البلدين تطوير «منظور مشترك» لإنهاء الصراع الطائفي في المنطقة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
من جانبه أعلن جهانغيري عن «وجود مصالح مشتركة بين إيران وتركيا تساهم في إحلال السلام في المنطقة التي تعيش مشاكل معقدة»، مؤكداً وجود خلافات حول بعض القضايا الإقليمية، على الرغم من القواسم المشتركة بين البلدين.
من جهته استبدل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما كان يسميه «منطقة آمنة» في شمال سورية، بالدعوة لإنشاء «مدينة في الشمال السوري» لتكون ملاذاً آمنا للاجئين، وأضاف خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: «تحدثنا عن الممرات الآمنة أيضاً، ولكن عندما وصل الأمر إلى حيز التطبيق لم يقم أحد من الغرب بما فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتحرك، الجميع التزم الصمت».
وكالات
إضافة تعليق جديد