"أهل السنة" تطرد "الخوارج" وتستعيد سيطرتها على طوسمريب
بعد ساعات من سيطرة "حركة الشباب" على مدينة طوسمريب، بمحافظة جلجدود بوسط الصومال، استعاد تنظيم "أهل السنة" سيطرته على المدينة السبت وألحقوا خسائر فادحة بمن وصفوهم بـ"الخوارج."
فقد قال الناطق باسم تنظيم "أهل السنة"، الشيخ عبد الله أبي يوسف القاضي، في تصريحات لبي بي سي الصومالية إنهم استعادوا السيطرة على المدينة وألحقوا خسائر فادحة في صفوف "الشباب" قائلاً: "إن جثثهم ملقاة في الشوارع"، مشيراً إلى "أهل السنة" استولوا على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات من نوع الثريا كانت بحوزتهم.
ووفقاً لموقع "الصومال اليوم"، كانت حركة "الشباب" قد شنت هجوماً مباغتاً صباح السبت على معقل "أهل السنة" (وهي حركة صوفية مسلحة) في طوسمريب وأحكمت قبضتها عليها إلا أن القتال الذي اندلع لاحقا أسفر عن انتزاع "أهل السنة " للمدينة.
وأضاف القاضي أنهم قتلوا الكثير من خصومهم مشيراً إلى وقوع خسائر محدودة في صفوف حركته، فيما لم تعلق حركة الشباب على التطورات الجديدة.
وقال أبو يوسف "سقط من جانبنا شهداء" مضيفا أن "الرسول ذكر في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أن من يقتله الخوارج فهو شهيد."
واتهم أبو يوسف مقاتلي حركة "الشباب" بارتكاب عملية قتل طالت مدنيين ورجال أعمال -على حد قوله- وقال: "نهبوا المدينة بشكل مفزع."
وأشارت مصادر إعلامية أن العشرات سقطوا في المعركة الضارية التي دارت رحاها في مدينة طوسمريب بمحافظة جلجدود وسط الصومال معظمهم طرفا القتال.
وفي تطور متصل بمعارك طوسمريب فرض تنظيم "أهل السنة" حظرا للتجوال على مدينة عابدواق التي ينعقد فيها مؤتمر للجماعة منذ أسابيع وتوقف فعاليات المؤتمر.
وقال مراقب صومالي لـ"الصومال اليوم": "يبدو أن الشباب قصدت من الهجوم إحداث إرباك في مجريات الأمور في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم أهل السنة الذي كان يستعد لإقامة نظام إداري في الإقليم."
وكانت حركة الشباب المجاهدين قد أقامت عرضاً عسكرياً في الأول من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، ظهر فيه عدد من عناصرها وهم يرتدون الزي العسكري ويحملون أنواع مختلفة من الأسلحة ويرفعون راية الرسول السوداء، التي تحمل توقيعه.
وشارك في العرض العسكري عدد من كبار قادة الحركة، مثل مختار روبو أبو منصور وفؤاد محمد خلف، والناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، علي محمود راغي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد