إحباط محاولة تهريب أدوية فاسدة من الكيان الإسرائيلي
شدّد نقيب صيادلة ريف دمشق الدكتور عبد الوهاب أقسيمي على أهمية التعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية -بشكل خاص مع مديرية الصحة- لمكافحة جميع محاولات التهريب التي قد تحصل.
و كشف أقسيمي عن إفشال محاولة تهريب أدوية فاسدة إلى سورية من الكيان الإسرائيلي، وموضحاً ذلك بالقول: من خلال تعاون فرع النقابة مع مديرية صحة ريف دمشق، تم التصدي لمحاولة تهريب كميات من الأدوية عبر منطقة تقع ضمن أراضي محافظة ريف دمشق، ولكن الإجراءات الاحترازية المستبقة التي تم اتخاذها بعين الاعتبار -بعد رصدها من قبل مصادر خاصة- أفشلت هذه المحاولة.
كما أشار نقيب الصيادلة إلى أن الدور الكبير اليوم يقع على عاتق «لجنة شؤون الصيدليات» من خلال التعاون مع مديرية صحة ريف دمشق، لمتابعة عمل جميع الصيدليات العاملة ضمن المحافظة، والقيام بجولات دورية لضبط المخالفات وتلقي جميع الشكاوى سواء من القائمين عليها أو المواطنين، والعمل الفوري على معالجتها بشكل قانوني ومنطقي.
وفي السياق، بيّن أن عدد المخالفات التي تم ضبطها خلال عام 2016 لا تقل عن 150 ضبطاً بدرجات مختلفة، أغلبها كانت تنبيهاً وإنذاراً فقط، مضيفاً: سجّلت النقابة حالات قليلة جداً طبق بحق مرتكبيها عقوبات قاسية ضمن المحافظة، لمخالفتهما للأنظمة والقوانين النافذة، وخلال الشهور الأربعة الماضية قال أقسيمي: تم إيقاف ترخيص صيدلانية لمدّة 6 أشهر عن العمل، بالإضافة إلى حالة أخرى نادرة والأولى من نوعها في سورية تم إحالتها إلى القضاء العام لأن قرار النقابة الأخير قرر إحالة كل من يزاول مهنة الصيدلة ولا يحمل شهادة علمية يحال إلى القضاء مباشرة.
مؤكّداً أنه خلال فترة الأزمة تم ترقين قيد 3 من الصيدليات التابعة للمحافظة بناء على كتب رسمية وذلك إلى أن يتم إعادة النظر بوضعّها ضمن القوانين والأنظمة النافذة.
وبالنسبة للصيدليات المرخّصة في المناطق التي تعرضت للإرهاب أشار إلى أن إعادة ترخيص هذه الصيدليات مرتبط بإلغاء الترخيص السابق لها، وذلك محكوم ضمن الأنظمة والقوانين، وبدورنا كنقابة وجّهنا جميع صيادلة الريف بتوظيف زملائهم من هجّروا للعمل معهم والاستغناء عن المساعدين الصيدلانيين وخريجي المعاهد.
وفي سياق متصل بيّن أن توجه النقابة في المرحلة الحالية منصب بشكل أساسي على المناطق الآمنة والتي يوجد فيها اكتظاظ سكاني كبير مثل مناطق جرمانا، صحنايا، أشرفية صحنايا، جديدة عرطوز وضاحية قدسيا، وخطة النقابة اليوم وبالتعاون مع محافظة «ريف دمشق» سيتم افتتاح «صيدلية مركزية» وهي الأولى في الريف بمدينة جرمانا أول اهتماماتها تأمين الأدوية النوعية والسرطانية والضرورية للمرضى، علماً أنه كان هناك صيدلية مركزية في منطقة عين ترما تم تدميرها وسرقتها منذ بداية الأحداث من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأضاف أقسيمي: إن التوسّع في عمل النقابة سيكون ملموساً بشكل أكبر خلال عام 2017 حيث سيتم التنسيق مع محافظة ريف دمشق لتأمين عقار لصيدلية مركزية أخرى ضمن أراضيها، آخذين بعين الاعتبار التوزع الجغرافي للسكان، لتغطّي الصيدليتان معظم مدن الريف، وحسب مصادر خاصة وضّحت أنه ومن المرجح أن تكون الصيدلية الثانية في منطقة ضاحية قدسيا نظراً لموقعها الجغرافي الذي يتناسب مع التوزع الديمغرافي للقاطنين في الريف.
وفي الختام لفت نقيب صيادلة ريف دمشق إلى الجهود المبذولة التي تقوم بها النقابة من خلال متابعتها لجميع المشاكل والمخالفات التي يتم معالجتها لكي لا يتم تكرارها مجدداً، ولإتمام هذا العمل تم تأسيس مجلس مسلكي مؤلف من قاض وأعضاء مجلس، بالإضافة إلى مندوب من وزارة الصحة، حيث تم تفعيل عمله في نيسان الفائت.
قصي المحمد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد