إزالة الحواجز في صنعاء ومقتل مسلحين وجنود في الجنوب
بدأت لجنة عسكرية يمنية أمس السبت إزالة نقاط المراقبة والحواجز التي أقيمت خلال أشهر من الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد اللـه صالح.
وبدأت الجرافات بإزالة أكياس من الرمل قرب دوار في وسط صنعاء شهد أعمال عنف كثيفة في الأشهر الأخيرة بين الموالين لصالح والمتظاهرين وبين الجيش اليمني المنقسم.
وقال ضابط في الكتيبة الأولى مدرعة التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر «تلقينا أوامر بالانسحاب من المنطقة بناء على تعليمات من اللجنة العسكرية».
وقررت اللجنة العسكرية اليمنية التي يرأسها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي إنهاء المظاهر المسلحة في البلاد في غضون هذا الأسبوع، وتشمل هذه الإجراءات عودة القوات المسلحة إلى الثكنات والمسلحين القبليين إلى قراهم.
وتشكلت هذه اللجنة عملاً بالمبادرة الخليجية التي أبرمت في 23 تشرين الثاني وتنص على رحيل الرئيس اليمني مقابل حصانة من المحاكمة وعلى فترة انتقالية لنقل السلطة تستمر حتى شباط ويفترض أن يتم خلال هذه المرحلة إجراء حوار وطني لحل مشاكل أساسية مثل مسألة الجنوب والحوثيين، وعلى إعادة الأمن الذي تعرض لنكسة كبيرة خلال أشهر من الاحتجاجات والمظاهرات التي تحول جزء منها لاشتباكات وتمرد عسكري.
وفي إشارة جديدة إلى هشاشة الوضع الأمني، اندلعت الاشتباكات مجدداً أمس بين القوات الحكومية وقوات قبلية معارضة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وصرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول الجمعة أن الوضع في اليمن «هش»، معتبراً أن الأمن «لن يستتب» في هذا البلد ما لم يتم تنفيذ المبادرة الخليجية، وأضاف: إن الأمم المتحدة تتطلع إلى رؤية اليمن بشوارعه ينتمي للشعب وليست الميليشيات والجماعات العسكرية.
وتابع بن عمر: إن «مجلس الأمن الدولي يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب وسيكون هناك عواقب لمن يظن أن بإمكانه عرقلة هذه العملية».
ونقلت صحيفة يمنية مستقلة أمس عن مصادر مطلعة أن تقرير بن عمر الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن، سيتضمن مقترحاً بتشكيل لجنة دولية وإرسالها إلى البلاد لمراقبة مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار المجلس رقم 2014 من مختلف الأطراف السياسية وأشارت الصحيفة إلى أن أحزاب «اللقاء المشترك» دعمت فكرة المبعوث الدولي.
وفي الجنوب، حيث نشطت القاعدة مستغلة الفراغ الأمني، أعلنت مصادر محلية يمنية أن ستة من مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا ليلة السبت في قصف مدفعي شنه الجيش على ضواحي مدينة زنجبار بمحافظة أبين، فيما قتل ثلاثة جنود وجرح اثنان.
وتواجه القوات المسلحة اليمنية مدعومة بعناصر من القبائل وأحياناً من طائرات من دون طيار أميركية جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة وتسيطر على زنجبار منذ أيار إضافة إلى بلدات أخرى في المحافظة.
وأطلقت هذه الجماعة أمس إذاعة محلية محدودة البث على الموجة القصيرة (إف إم) باسم «إذاعة أنصار الشريعة»، وأكد السكان أن الإذاعة تبث أناشيد جهادية وكلمات لأنصار القاعدة تدعو إلى الجهاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد