إستسلام نحو 200 مقاتل شمالي حلب بإشراف روسي
إستسلم قرابة 200 مقاتل من (المعارضة المسلحة) للسلطات السورية شمالي محافظة حلب، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وتم إجلاء المقاتلين المستسلمين من الأراضي التي لا تسيطر عليها القوات السورية، عبر معبر قام موظفو قوات الأمن السورية فيه بتفتيش المسلحين. وقامت الشرطة العسكرية الروسية بضمان الأمن عند المعبر.
وأفاد الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا سوسلان تسيبويف للصحافيين اليوم الخميس: “توصل مركز المصالحة الروسي بالتعاون مع السلطات السورية إلى اتفاق حول إجلاء المشاركين في الجماعات المسلحة غير الشرعية من شمال محافظة حلب ومرافقتهم الآمنة والعفو عنهم فيما بعد”.
وأوضح تسيبويف أن الاتفاق حول إجلاء المقاتلين تم التوصل إليه مع زعماء الجماعات المسلحة التي تسيطر على هذه المناطق، مضيفاً أن 198 مقاتلاً مستسلماً بدون أية أسلحة عبروا خط التماس.
من جهته، قال المتحدث باسم إدارة محافظة حلب عبد الله حسين إن معظم المستسلمين ينتظرهم العفو، مذكراً أن قانون العفو تم إصداره بمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن هذا الأمر قد سمح بعودة أكثر من 1500 شخص إلى الحياة الطبيعية في محافظة حلب لوحدها.
وتحدث أحد المستسلمين – واسمه حسن علوي – أنه كان يخدم سابقاً في الجيش السوري. وقال إنه كان مصاباً أثناء المعارك في ضواحي دير الزور، وعاد إلى منزله في دير حافر بالقرب من حلب بعد أن أجريت له عملية جراحية في دمشق. ثم سيطر المقاتلون على مدينته. ولم يسمحوا لسكان المدينة بمغادرتها.
وتحدث مسلح مستسلم آخر – واسمه علي أحمد – أنه كان يخدم في الشرطة وفيما بعد انضم إلى المقاتلين، مضيفاً أنه يفهم خطأه ويريد أن يعود إلى الشرطة.
ويوجد بين المستسلمين أيضاً مهندسون وبناة وميكانيكيو سيارات وفلاحون. وينفي معظمهم تورطهم في الأعمال الإرهابية والقتل. وقال صالح الأحمدي: “قمت بزراعة الخضار وتربية الأغنام. واشتراها المقاتلون ثم سلبوها. لم أتعاون معهم، لكنني كنت خائفاً. لدي عائلة كبيرة. وآمل بأن تمنحني السلطات العفو”.
وتوجه المستسلمون على متن الحافلات إلى حلب حيث ستقوم قوات الأمن السورية بتحديد مدى صحة الأعذار التي قدموها.
المصدر: نوفوستي
إضافة تعليق جديد