إسرائيل تضع خططاً جديدة للحرب
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست امس أن الجيش الاسرائيلي يعكف حاليا على وضع خطط عملانية جديدة للحرب على حزب الله، تأخذ في الاعتبار وجود لاعبين جدد في الجنوب أي الجيش اللبناني والقوة الدولية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن ضابط رفيع المستوى في القيادة الشمالية قوله سيكون الامر معقدا جدا في المرة المقبلة معتبرا أنه لن يكون بإمكان الجيش الإسرائيلي ان يغزو قرى الجنوب اللبناني ببساطة كما فعل خلال العدوان الأخير، ذلك انه يتعين عليه أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن القتال والاشتباكات قد تتطور لتشمل الجيش اللبناني والقوة الدولية.
وأشارت الصحيفة الى أن قرار الامم المتحدة الابقاء على الجنرال الفرنسي الان بيلليغريني ليس فقط قائدا لقوة اليونيفيل التي تضم ألفي جندي، وانما قائدا للقوة الدولية المعززة، يثير قلق الجيش الاسرائيلي، وذلك لأن ضباط الاحتلال يبدون شكوكا في قدرة بيلليغريني على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل حاسم والحيلولة دون قيام حزب الله بإعادة تسليح نفسه وشن الهجمات على إسرائيل.
وقال أحدهم لقد أثبتت اليونيفيل في الماضي أنها لم تتعامل مع حزب الله بشكل جيد مضيفا وإذا انتهج بيلليغريني الاسلوب نفسه مرة أخرى فقد يعرض وقف إطلاق النار للخطر ويخلق صراعا جديدا في وقت أسرع مما هو متوقع .
وذكرت الصحيفة بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وضعت مؤخرا مسودة لتقديراتها للاحداث المتوقعة في العام المقبل، والتي اشارت الى أن حزب الله الذي يرغب حاليا في الحصول على فترة من الهدوء ليعيد بناء نفسه مجددا، سيكون مستعدا في غضون عام لشن حرب جديدة على اسرائيل. ورأى الضباط أن الحرب مع حزب الله قد تندلع في توقيت مبكر عن ذاك التقدير، إذا تعرضت إيران أو سوريا لهجوم من قبل اسرائيل أو الولايات المتحدة. وقال ضابط اذا حدث ذلك، فسيرد حزب الله من دون شك .
إلى ذلك، تلقت القيادة الشمالية أوامر من مديرية العمليات العامة حول موعد الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية من لبنان. وأعلنت القيادة الشمالية انها جاهزة لسحب قواتها في خلال يومين من تلقي أمر بذلك من رئاسة الاركان. وقال ضباط، الاسبوع الماضي، انه بدا ان القوات ستنسحب بحلول عيد رأس السنة العبرية في نهاية الاسبوع الحالي، غير ان ضباطا آخرين اوضحوا امس الاول انهم تلقوا اوامر جديدة في نهاية الاسبوع الماضي تشير الى ان المستوى الدبلوماسي مهتم بتأخير الانسحاب. وقال ضابط في القيادة الشمالية سننتظر لنرى كيفية انتشار القوة الدولية في جنوب لبنان مضيفا يمكن ان يتعين على الجيش ان يبقى في لبنان حتى رأس السنة وبعد ذلك .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد