إسرائيل تمطر غزة بصواريخها
نفذ الطيران الاسرائيلي عدة غارات استهدفت منازل عائدة لمسؤولين كبار في التنظيمات الفلسطينية المسلحة في مخيمي الشاطئ وجباليا وفي مدينة رفع في قطاع غزة. وقد اسفرت هذه الغارات عن اصابة شخص واحد على الاقل بجراح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيريتس قد قال عقب قصف سديروت بالصواريخ صباح الاربعاء، وهو القصف الذي اسفر عن مصرع اسرائيلية واحدة، إن الجماعات المسلحة التي تبنت المسؤولية ستدفع ثمنا باهظا لهذا الهجوم.
وتابع قائلا "سنتحرك ضد المتورطين في إطلاق الصواريخ، بدءا بقادتهم وحتى آخر إرهابي فيهم".
يذكر أن سديروت هي مسقط رأس بيريتز والرجل المصاب يعمل ضمن شركة أمن خاصة تحرس مقره السكني بها.
وقالت الشرطة إن ستة صواريخ سقطت على بلدة سديروت وفي محيطها، وتبعد خمسة كيلومترات عن شمال قطاع غزة.
واعلنت عدة مجموعات مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم بما في ذلك الجناح العسكري لحركة حماس، والذي قال انه جاء ردا على الهجوم الاسرائيلي على بيت حانون الاسبوع الماضي وادى الى مقتل 19 مدنيا فلسطينيا.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي ينفذ توغلات في قطاع غزة بهدف وقف الهجمات الصاروخية، وقد قتل المدنيون الفلسطينيون في بيت حانون في ضربة إسرائيلية قالت إسرائيل إنها نجمت عن خطأ تقني.
يذكر أن المسلحين الفلسطينيين يطلقون صواريخ مصنعة محليا على اهداف داخل اسرائيل بشكل شبه يومي.
ونادرا ما تلحق تلك الصواريخ إصابات خطيرة أو وفيات، ولكنها تحدث الكثير من الخوف والذعر، وإجمالا يعتقد أن هذا القصف أسفر عن مقتل تسعة مدنيين في اسرائيل منذ سقوط أول قتيل في يونيو/حزيران 2004.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي يؤدي القصف الصاروخي الى قتل اسرائيليين منذ شهر تموز/ يوليو من عام 2005.
كما يعتقد أن انفجار صاروخ لم ينفجر وقت إطلاقه قد تسبب في مقتل راعيين من العرب البدو قرب قطاع غزة في مارس/آذار 2006.
وقالت اسرائيل ان تهديد الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع هو احد اسباب عملياتها العسكرية في غزة، وهو ما ادى الى مقتل نحو 400 فلسطيني، وبينهم الكثير من المدنيين، منذ يونيو/ حزيران 2006.
وتقول لويز آربر، مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إنها ستزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل لبحث الوضع الراهن بالنسبة للمدنيين. وسوف تجري محادثات مع السلطات من الجانبين فضلا عن مجموعات حقوق الإنسان.
إدانة لاسرائيل
من جانب آخر، أدان مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة إسر ائيل لقصفها بيت حانون الاسبوع الماضي بالمدفعية وهو ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا فلسطينيا على الاقل بينهم سبعة أطفال وغالبيتهم من أسرة واحدة.
وصوت المجلس في جلسة خاصة عقدت في جنيف لصالح إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى موقع الهجوم في بيت حانون.
يذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يصدر بحقها إدانة من المجلس الذي أنشئ في بداية العام الجاري ليحل محل مفوضية حقوق الانسان.
وقال السفير الاسرئايلي ايزاك ليفانون إن قرار المجلس كشف عن افتقاره للموضوعية.
وصدر القرار بأغلبية 32 صوتا مقابل ثمانية أصوات وغياب ستة آخرين.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد