إسرائيل مستاءة من الأمم المتحدة
سارعت اسرائيل أمس الى انتقاد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي الى تحقيق في مجزرة بيت حانون التي أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا. وأشارت الحكومة الى انها تنظر بخطورة الى القرار المثير للسخط، معتبرة ان فرنسا ترسل ورودا للإرهابيين.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أعضائها أمس الأول، قرارا يدعو الى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في مجزرة بيت حانون. وصوتت 156 دولة لصالح القرار غير الملزم الذي تقدمت به قطر نيابة عن الدول العربية. وصوتت سبع دول هي الولايات المتحدة وإسرائيل واستراليا ونورو وبالو وجزر مارشال وميكرونيزيا ضد القرار، فيما امتنعت كندا عن التصويت.
وقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الاجتماع الحكومي الأسبوعي أنه ينظر بخطورة إلى قرار الأمم المتحدة. وأضاف ان الحكومة تثق بشكل تام بقواتها المسلحة بالجيش وبرئيس هيئة الأركان. واعتبر انه يجب طلب التوضيحات من هؤلاء الذين يطلقون (صواريخ) بشكل منهجي ومنذ مدة طويلة ضد المدنيين (الإسرائيليين) من دون ان يرى الذين يعطون دروسا في الأخلاق في ذلك سببا للتصويت في الأمم المتحدة على قرارات تدينهم.
بدورهم، انتقد الوزراء الإسرائيليون ما وصفوه بنفاق الأمم المتحدة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس انه للأسف فان أحدا لا يقترح تشكيل لجنة تحقيق في المنظمات الإرهابية أو في السلطة الفلسطينية أو في حماس الذين يفعلون كل ما بوسعهم لإيذاء المدنيين الأبرياء. وأضاف نحن لا ننوي القبول بهذا الأمر.
واعتبر وزير السياحة اسحق هيرتزوغ ان إدانة الأمم المتحدة مثيرة للسخط، في حين قال وزير العدل مئير شتريت هذا نفاق حقيقي. ورأت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن قرار الأمم المتحدة هو بمثابة تنفيس من جانب معارضي إسرائيل بعد إحباط محاولتهم باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي.
من جهته، اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة دان غيلرمان فرنسا بإرسال ورود للإرهابيين.. ورود قد توضع في احد الأيام على قبر ضحية إسرائيلية إضافية. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس لا ترغب في الرد على غيلرمان. واكتفى دبلوماسي بالتذكير بان نص القرار اقر بغالبية كبيرة جدا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد