إسلاميو كيسمايو يهدمون القبور والأضرحة

17-04-2009

إسلاميو كيسمايو يهدمون القبور والأضرحة

تنفذ الإدارة الإسلامية في مدينة كيسمايو بجنوب الصومال أكبر عمليات هدم لقبور وأضرحة طالت قبور طائفة شيعية في إحدى المقابر بحي فانولة بناحية أسكوفيلن في المدينة بحجة أنها شيدت بطريقة تخالف الهدي النبوي حيث سويت جميع القبور المرتفعة بالأرض كما هدمت القبة الوحيدة فيها.
 وقال الشيخ ساعد عبد الله المكلف من قبل الإدارة الإٍسلامية بمتابعة وتنفيذ عمليات الهدم في المقابر والأضرحة إن عملية الهدم تجري في "موقع مشهور معروف بقبور الهند وهم طائفة من الشيعة الاثني عشرية يضم نحو 94 قبرًا كلها شيدت وبنيت بطريقة تخالف الشريعة الإسلامية".
 وأضاف أن المقبرة تضم مقامًا وضريحًا كان سكان كيسمايو "يتبركون به ويأخذون منه الماء طلبًا للشفاء"، واليوم "شاهدوا بأم أعينهم أن الأموات لا يضرون ولا ينفعون رغم تعلقهم بهم بجهل عشرات السنين، حيث هدمت المعاول القباب والقبور التي شيدت وأقيمت عليها القباب".
 وأوضح أن ما يقومون به هو "فقط تسوية القبور بإزالة الشرفات وتسويتها بالأرض تنفيذًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم"، وقال "نحمد الله الذي مكننا من إزالة الشرك ووسائله".
وذكر عبد الله في تصريحاته التي خص بها الجزيرة نت أن اهتمام الإدارة الإسلامية في كيسمايو "كان منصبًا في المراحل السابقة على هدم القباب والأضرحة التي كانت تعبد من دون الله في محافظة جوبا السفلى وجوبا الوسطى، ومحافظة شبيلى السفلى، ومحافظة جدو، وغيرها".
 وقال إن المرحلة الثانية كانت هي إخراج الأموات من القبور داخل المساجد "مع مراعاة الضوابط الشرعية في هذا المجال"، بحيث تم التأكد من أيهما الأقدم المسجد أم الميت، فإذا كان المسجد هو الأقدم أخرج الميت منه وإلا هدم المسجد، على حد قوله.
 أما المرحلة الأخيرة التي يجري تنفيذها حاليا فتمثلت -حسب عبد الله- بالبحث عن القبور التي شيدت بطريقة غير صحيحة، مضيفًا أنهم اكتشفوا "أكبر موقع للقبور التي أقيمت بطريقة تخالف هدي النبي، وهي المقبرة الخاصة بالهنود الشيعة الاثني عشرية".
 وأوضح أنهم تأكدوا أن هذه القبور لطائفة الهنود الشيعة من مصادر مختلفة ومن خلال العثور على مؤسسات خاوية في المدينة كانت مملوكة لتلك الطائفة، حسب قوله.
 يذكر أن الهنود الشيعة كانوا يقيمون في مدينة كيسمايو قبل انهيار حكومة الرئيس الأسبق سياد بري، ثم غادروها بعد الانهيار إلى الخارج تاركين وراءهم بيوتهم ومؤسساتهم ومقدساتهم الخاصة بهم.
 وقد لجأ عشرات النازحين الفارين من العاصمة مقديشو إلى محيط قبور الهند بكيسمايو على دفعات حيث كانت لا تزال توجد في منطقة القبور مساكن وبيوت صالحة للإقامة إضافة إلى مساحات كبيرة استفاد منها النازحون في بناء بيوت لهم.
 وكانت الإدارة الإسلامية قد هدمت خلال الأشهر القليلة الماضية عشرات القباب والأضرحة التابعة للطرق الصوفية في المدينة والقرى المجاورة لها، بحجة أن المواطنين كانوا "يترددون عليها ويرتكبون فيها مخالفات شرعية مثل التقرب إلى الأموات بتقديم الذبائح، والتعلق بهم، والاختلاط".

عبد الرحمن سهل

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...