إنتهاء أزمة التأشيرات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي
أعلنت ليبيا السبت رفع القيود التي فرضتها على سفر المواطنين الأوروبيين إليها، رداً على تحرك السلطات السويسرية بشطب القائمة السوداء التي تحظر على 188 شخصية ليبية دخول أراضيها، وفق مصادر رسمية من الجانبين.
وجاءت الخطوة الليبية بعد مباحثات أجراها رئيس الوزراء الايطالي، سلفيو برلسكوني، ووزير الخارجية الاسباني، ميغيل موراتينوس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حول الخلاف الليبي السويسري في مدينة "سرت" مساء السبت.
وطبقاً لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الأسبانية، جاء فيه: "نأسف عن المشاكل التي ترتبت عن ذلك الإجراء للمواطنين الليبيين ونأمل أن لا يتكرر مثل هذا الحادث في المستقبل".
وأضاف: "لقد تم نهائيا إلغاء أسماء المواطنين الليبيين التي أدرجت في وقت سابق في منظومة شنغن".
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه "على الرغبة في الحفاظ على العلاقات الطيبة بين الجماهيرية العظمى والاتحاد آملين التوصل قريبا إلى إبرام اتفاق إطاري للتعاون".
من جهتها، أعلنت ليبيا بعيد إعلان الرئاسة الأوروبية رفع الحظر عن تأشيرات دخول مواطني الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا.
وكانت سويسرا قررت يناير/كانون الثاني فرض قيود على منح التأشيرات لـ188 من الشخصيات الليبية، وتتضمن أسماء الزعيم الليبي معمر القذافي وبعض أفراد عائلته، وهي تأشيرات تسمح بالدخول إلى 25 دولة أوروبية تنتمي إلى فضاء شنغن.
وردت طرابلس في فبراير/شباط بتشديد القيود على التأشيرات بحق مواطني كل دول شنغن.
ويعود النزاع بين ليبيا وسويسرا إلى عام 2008 عندما تم القبض على نجل القذافي هانيبال في جنيف على خلفية ما تردد عن سوء معاملة الخدم.
وتم في وقت لاحق إسقاط الاتهامات ولكن ليبيا ردت بإلقاء القبض على شخصين سويسريين على خلفية اتهامات تتعلق بالتأشيرات.
وجاءت التطورات بعد جهود وساطية قامت بها كل من إسبانيا وألمانيا من أجل حل الأزمة بين طرابلس وبرن، التي أشار رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، في وقت سابق بأنها: " أضرت بجميع الأطراف."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد