إيران تعلن تفكيك عدة شبكات تجسس لصالح امريكا

أعلنت السلطات الإيرانية السبت، أنها تمكنت مؤخراً من كشف عدد من شبكات التجسس في الجمهورية الإسلامية، تعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنها نجحت في تفكيك هذه الشبكات .
وجاء في بيان أصدرته وزارة الأمن الإيرانية السبت، أن منتسبي الوزارة "تمكنوا من كشف وتفكيك شبكات كانت تتجسس لصالح قوات الاحتلال في العراق، في مناطق غرب وجنوب غرب ووسط إيران، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.وأضاف البيان أن "هذه الشبكات كانت تعمل بتوجيه من أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الاحتلال، وبدعم من بعض المجموعات والحركات العراقية المؤثرة في الساحة العراقية"، فيما أشارت الوزارة إلى أنها ستعلن المزيد من المعلومات بهذا الخصوص، خلال الأيام القادمة.
وفي بيان سابق، ذكرت وزارة الأمن الإيرانية أنه "قد تبين من خلال المتابعات الاستخباراتية، بخصوص محاولات بعض المؤسسات والمنظمات الأمريكية، للتأثير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن هذه المؤسسات تحاول تحت غطاء عناوين مثل بناء الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وغيرها، الاضطلاع بالدور الذي كانت تقوم به أجهزتها الأمنية والاستخباراتية في الأعوام الماضية ضد الدول المستهدفة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت مؤخراً أمريكياً من أصل إيراني، وهو رابع شخص يعتقل على خلفية ما تقول طهران إنه "مؤامرة لتدبير انقلاب على نظام الجمهورية الإسلامية."
وقالت مؤسسة جمعية "جورج سوروس" الأمريكية في بيان لها من نيويورك، إن أحد العاملين لديها، ويدعى كيان طاجباخش (45 عاماً) اعتقل في طهران، في غضون الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري.
ويعد كيان هو الشخص الرابع الذي يحمل الجنسيتين، ويتم اعتقاله في طهران التي وجهت الاثنين، اتهاماً رسمياً إلى الباحثة الأمريكية من أصل إيراني، هالة إسفندياري، والتي اعتقلت خلال زيارتها لطهران أواخر العام الماضي، بـ"التآمر لإحداث انقلاب ضد النظام في الجمهورية الإسلامية"، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وتتحفظ السلطات الإيرانية على إسفندياري منذ أوائل مايو/ أيار الجاري، في سجن "إيفين"، حيث تعتقل العديد من المنشقين والمعارضين السياسيين الإيرانيين.
وكانت السلطات الإيرانية قد منعت، في وقت سابق، عدداً من الإيرانيين حاملي الجنسية الأمريكية من مغادرة البلاد، بينهم الصحفي بارناز أزيما، الذي يعمل لصالح إذاعة "راديو فاردا"، الممول من قبل الولايات المتحدة.وفي مارس/ آذار الماضي اختفى الأمريكي روبرت ليفنسون، وهو عميل سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أثناء زيارته لجزيرة "كيش" جنوبي إيران.
ويخشى دبلوماسيون من أن تمثل قضية ليفنسون حلقة جديدة في سلسلة حلقات اعتقالات انتقامية، فيما يبدو تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيران، بدأت باعتقال القوات الأمريكية في العراق الإيرانيين الخمسة في يناير/ كانون الثاني.

المصدر: CNN