اتحاد جمعيات الصليب الأحمر يوجه نداء لمساعدة 300 ألف عراقي

تواصلت يوم امس اعمال العنف في العراق حاصدة معها المزيد من ألضحايا فيما وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء لمساعدة 300 ألف عراقي ممن شردتهم الحرب داخل العراق، وفي وقت نفى فيه الجنرال بيتر بايس رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الامريكي وجود أدلة حول تورط إيران في تزويد الميليشيات المسلحة  بقنابل ومتفجرات متنوعة، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده أثناء عملية قتالية في محافظة الأنبار.
وفي آخر التطورات على الجانب العراقي  وبعد يوم واحد من انفجارات سوق الشورجة قتل 18 عراقيا وجرح 40 آخرون في  انفجار سيارة مفخخة في حي الاسكان غرب بغداد.
 واوضحت الشرطة العراقية ان الشاحنة انفجرت على مقربة من مخازن مواد غذائية تابعة لوزارة التجارة، وأسفر الانفجار عن انهيار كامل لمنزل من طابق واحد واحتراق حوالي 15 سيارة.
وفي وقت لاحق اكتشفت الشرطة العراقية وجود سيارة اسعاف مفخخة على بعد حوالى 500 متر من منطقة الانفجار وقد أبطلت مفعول المتفجرات .
وفي بغداد ايضاً.. قتل أحد عناصر الشرطة بنيران مسلحين مجهولين لدى مرور دوريته امام  احد مقرات الشرطة وسط المدينة.
ومع ارتفاع أعداد النازحين داخل العراق وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء لتقديم اموال لمساعدته في توزيع الملابس والاغطية والخيام وغيرها من الامدادات الاساسية على 300 ألف عراقي ممن شردتهم الحرب.
 وطلب الاتحاد 10.3 ملايين فرنك سويسري اي مايعادل  8.3 ملايين دولار لتسليم المعونات في ظروف صعبة بشكل غير عادي في العراق على مدى الاثني عشر شهراً القادمة.
 واضاف الاتحاد في ندائه ان إمدادات الطوارىء ستوزع على الأسر العراقية التي ليس لها عائل او مسكن او التي تحصل على دخل ضئيل كما ستستخدم الاموال ايضاً لتدريب متطوعين على تقنيات الاسعاف الاولي ودعم حملات التطعيم ضد مرض شلل الاطفال على مستوى البلاد.  وفي اشارة الى تقرير لبرنامج الاغذية العالمي صدر في ايار 2006 قال الاتحاد ان واحدا  بين كل اثنين من العراقيين يعيش تحت خط الفقر وان اكثر من 12 مليون شخص يعتمدون على المعونات الغذائية.  وبدوره قال أحمد جيزو من قسم  الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الاتحاد ان نقص الكهرباء والمياه النظيفة يزيدان من تفاقم الاوضاع في العراق الذي يعصف به العنف بعد اربع سنوات من غزو الولايات المتحدة لهذا البلد.
 الى ذلك نفى   الجنرال  بيتر بايس  رئيس هيئة الاركان المشتركة  للجيش الامريكي امس وجود ادلة تثبت تورط الحكومة الايرانية في  تزويد المسلحين في العراق بقنابل.
  وقال   بايس  انه على الرغم من ان القوات الامريكية اعتقلت ايرانيين في  العراق وعثرت على اجهزة مصنعة في ايران الا ان ذلك لا يعني ان  الحكومة الايرانية متورطة بشكل مباشر في تزويد المسلحين بالقنابل  وكل ما يمكن قوله هو ان المواد التي صنعت في ايران تستخدم لقتل  جنود التحالف في العراق.    يشار الى ان تصريحات  بايس  تثير الجدل حول مصداقية المزاعم  الامريكية بشأن تورط الحكومة الايرانية في تسليح العراقيين و خاصة  بعد ان أثبتت الاستخبارات الامريكية فشلها في تبرير الحرب الامريكية  على العراق.

المصدر: وكالات