اتساع دائرة العنف في طرابلس وقوات شرق ليبيا تصل المنشآت النفطية
أكد الكرملين أن موسكو تقيم اتصالات مع مختلف الأطراف الليبية، نافياً المزاعم حول «التدخل الروسي المفرط» في الشؤون الليبية. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن الوضع في ليبيا معقد جداً.
وتابع قائلاً: «من المشكوك فيه أن هناك أي «تدخل مفرط» من جانب روسيا في الشؤون الليبية، ومن المشكوك فيه أيضاً أن هذا التدخل يمكن أن يكون مجدياً. لكن ذلك لا يعني أن روسيا لا تقيم اتصالاتها بتلك الأطراف التي تعتبر من الضروري التواصل معها».
وفي معرض الإجابة عن سؤال حول إمكانية تعزيز التعاون الروسي الليبي على أصعدة معينة، قال بيسكوف: إنه لا توجد هناك أي خطط معينة بهذا الخصوص حتى الآن. لكنه أكد اهتمام موسكو باستعادة الاستقرار في ليبيا، وتشكيل مؤسسات سلطة موحدة فيها واتخاذ إجراءات مكثفة لوضع حد لتحول ليبيا إلى بيئة حاضنة للإرهاب.
إلى ذلك أطلقت القوات الموالية لبرلمان الشرق الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هجوماً لاستعادة موقعين نفطيين كبيرين في شمال شرق البلاد كانت سيطرت عليهما مجموعات مسلحة منافسة في مطلع آذار الحالي. وأعلن مدير مكتب إعلام القيادة العامة خليفة العبيدي «إن القوات البرية والبحرية والجوية تشن هجمات مشتركة لتطهير ميناء رأس لانوف من الجماعات الإرهابية». وأوضح أن «القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية» المشير حفتر «أصدر تعليماته» صباح الثلاثاء لبدء الهجوم الذي يستهدف أيضاً موقع السدرة. وكانت «سرايا الدفاع عن بنغازي» سيطرت في 3 آذار على موقع راس لانوف النفطي الذي يضم بشكل خاص مرفأ ومطاراً وكذلك على ميناء السدرة القريب. ومنذ ذلك الحين اكتفى «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر بشن غارات جوية يومية على مواقع سرايا الدفاع لكن من دون التمكن من طردها من المواقع الخاضعة لسيطرتها. وكان «الجيش الوطني الليبي» سيطر في أيلول الماضي على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة) التي تؤمن معظم صادرات النفط الليبي وكانت حتى أيلول تحت سيطرة قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
وكانت حكومة الوفاق الوطني أعلنت أن «لا علاقة لها بالتصعيد العسكري الذي وقع في منطقة الهلال النفطي ولم تصدر عنها أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة» منددة «بالتصعيد الخطير الذي يحبط آمال الليبيين في حقن الدماء». لكنها أعلنت الأسبوع الماضي أنها أعطت تعليماتها لقائد قوة حرس المنشآت النفطية بتولي مهامه في المواقع التي سيطر عليها المشير حفتر.
كما اندلعت مواجهات الثلاثاء بين مجموعات مسلحة في غرب العاصمة الليبية طرابلس الخاضع لسيطرة مسلحين كما أعلنت السلطات.
وقد بدأت المعارك مساء الإثنين في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين.
وسمعت صباح الثلاثاء أصوات إطلاق نار وانفجارات في هاتين المنطقتين اللتين تبعدان كيلومترين اثنين عن غرب وسط طرابلس، وتحدث شهود عن «معارك في الشوارع».
وأقفل عدد كبير من محاور الطرق، ولم يتمكن معظم السكان من التوجه إلى مراكز عملهم أو إلى مدارسهم بسبب أعمال العنف.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أنها «تقوم والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين على القانون ولن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور وبسط الأمن بالمنطقة، وعلى سكان المنطقة ضرورة أخذ الحيطة والحذر».
ولم تصدر أي حصيلة عن ضحايا محتملين.
وكالات
إضافة تعليق جديد