اتفاقية لإحداث قسم للغة الألمانية والمنح الألمانية للأذكياء فقط

وقعت صباح أمس وزارة التعليم العالي مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (دااد) على ملحق للاتفاقية الموقعة بين الجانبين في ألمانيا في حزيران الماضي. 
 الملحق الذي وقعه وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات ممثلاً عن الحكومة السورية والأمين العام للهيئة الألمانية للتبادل الألماني الدكتور كريستيان، تضمن إحداث قسم للغة الألمانية في جامعة دمشق حيث يتعهد الجانب الألماني بتقديم الخبرات والكادر التدريسي اللازم للإقلاع بهذا القسم على حين تتعهد الجامعة بتوفير المقر والمباني اللازمة والقاعات التدريسية إضافة إلى تحملها جزءاً من الجانب الإداري. وتم توقيع الاتفاقية ضمن سلسلة من النشاطات التي قام بها الجانب السوري والألماني حيث عقد تجمع لخريجي الجامعات الألمانية من السوريين بمشاركة أعضاء من (دااد) وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة في سورية، وتم خلال هذا التجمع إلقاء عدد من المحاضرات والنقاشات ودراسة إمكانية تعميق العلاقات العلمية بين سورية وألمانيا وإنشاء عدد من البرامج المشتركة بين الجانبين مثل إحداث ماجستير من الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ودراسة مشروع إحداث ماجستير التحول الاقتصادي بالتعاون مع الألمان أيضاً.
كما تم عقد اجتماع في وزارة التعليم العالي لبحث تفاصيل المنح المقدمة من الجانب الألماني للجانب السوري ترأسه الدكتور بركات والأمين العام لـ(دااد) الدكتور بودي بحضور السفير الألماني بدمشق وعدد من معاوني الوزير وأعضاء هيئة (دااد). الوزير بركات أكد خلال الاجتماع أن وزارة التعليم العالي تقدر وتراعي الأسس والمعايير التي تضعها الهيئة فيما يتصل بمنح التبادل الأكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية إلا أنه طلب ألا تكون تلك المنح لأشخاص معينين من الكادر التدريسي وإنما يتم منحها لأقسامهم ليتم انتقاء الشخص المناسب ضمن الأسس والمعايير المطبقة وخاصة أن هنالك بعض الظروف التي قد تحرج الوزارة حين توقع على قرار الإيفاد للمنحة التي قدمتها (دااد)، منها أن الأستاذ الجامعي قد يكون لديه طلاب سيضطر إلى تركهم لشهرين أو ثلاثة وقد لا يتوافر الأستاذ البديل. من جانبه أكد بودي أن أسس (دااد) تنص على عدم منح الهيئات أو المؤسسات لمنح التبادل الأكاديمي، وإنما يتم منح أشخاص يتم انتقاؤهم بعناية فائقة من قبل لجنة قبول في كل بلد تعمل به الهيئة، وهذه اللجنة يجب ألا ترتبط بأحد كي يكون قرارها حراً ومنفرداً. وأوضح بودي أن المنح المقدمة لا يستفيد منها سوى الأذكياء والهيئة انتقائية جداً في هذا الخصوص وقد خضع هذا الموضوع للنقاش في مناطق مختلفة من العالم.

علاء الخضر

المصدر: الوطن السورية