احتجاج جديد بطهران وتهم بالتعذيب
فرقت اليوم الشرطة وقوات باللباس المدني مئات في طهران احتجوا على نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز بها الشهر الماضي الرئيس محمود أحمدي نجاد، بينما اتهم مرشح خاسر أجهزة الأمن بتعذيب المعتقلين، ودعا زعماء التيار الإصلاحي رجال الدين إلى المساعدة في الإفراج عنهم.
وتحدث شهود لأسوشيتد برس دون كشف أسمائهم عن مئات في مناطق فيناك وميرداماد صاحوا بهتافات مثل "الموت للديكتاتور"، قبل أن تتصدى لهم الشرطة، في مسيرات بدت استجابة لأخرى مماثلة في عواصم عالمية عديدة شارك فيها آلاف كما في أمستردام ولندن وهامبورغ، في يوم للتحرك دعت إليه منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
واعتقلت السلطات الإيرانية منذ 12 يونيو/ حزيران الماضي مئات من المحتجين قال المرشح الخاسر مهدي كروبي إنهم يتعرضون للتعذيب النفسي.
وقال كروبي على موقعه إن الحكومة الجديدة "غير شرعية" وسلوك الأمن "أسوأ من سلوك الصهاينة في فلسطين المحتلة"، ووصف المخابرات بـ"أداة لترهيب وقمع الشعب".
وخاطب وزيرَ الاستخبارات غلام حسين محسني إيجي "كيف يمكنك وضع معتقلين تحت التعذيب النفسي في مساجد ومدارس وفي أقبية المكاتب الحكومية".
ودعا زعماء التيار الإصلاحي، وبينهم المرشح الخاسر مير حسين موسوي، في بيان كبار رجال الدين للمساعدة في الإفراج فورا عن المعتقلين، لأنه "السبيل الوحيد للخروج من هذا الموقف"، وأبدوا قلقهم على صحتهم الجسدية والنفسية، وقالوا إن "من الخطأ الربط بين المعتقلين المؤيدين للإصلاح ودول أجنبية".
وحسب موقع "مشاركات" الإيراني، قُتل في السجن ابنٌ لأحد مستشاري المرشح الخاسر محسن رضائي يدعى عبد الحسين روح الأميني بعد اعتقاله في التاسع من الشهر الجاري، دون أن يذكر متى قتل ولا كيف.
وفي واشنطن صوت مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية كبيرة على مشروع قانون يخصص 50 مليون دولار لدعم وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران، أيّده ديمقراطيون وجمهوريون بينهم المرشح الرئاسي الخاسر جون ماكين الذي قال إنه يساعد على فتح المجتمع الإيراني بتقديم مساعدات لتكنولوجيا البث والاتصالات والإنترنت.
ويرصد مشروع قانون "ضحايا الرقابة الإيرانية" فيما يرصد 30 مليون دولار تمويلا إضافيا لمجلس محافظي البث الإذاعي والتلفزيوني الأميركي لتوسيع البث بالفارسية وتطوير تقنية الالتفاف على الجهود الإيرانية لعرقلة النفاذ إلى الراديو والأقمار الصناعية والإنترنت.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد