احذروا العطس والتنفس بصعوبة فإنهما يقللان القدرة الجنسية
ثمة دراسة علمية تفيد بأن العطس والتنفس الصعب قد يكبحان الرغبة الجنسية.
فحسب الدراسة المتخصصة في الحساسية، والتي قادها الدكتور مايكل بيننغر، رئيس معهد الرأس والرقبة في مستشفى كليفلاند الطبي، بولاية أوهايو، "إذا لم يكن بإمكانك التنفس بصورة طبيعية، وإذا كنت تعاني من سيلان الأنف، وتواجه حكة في الأنف، وإذا كنت تعاني من العطس وتشعر بالوهن والإرهاق، فإنك حالتك الجنسية لن تكون على مايرام."
وأشارت الدراسة، التي نشرت في دورية "الحساسية والأزمة"، إلى أن ما نسبته 83 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من شكل من أشكال الحساسية المتعلقة بالتهاب الأنف، أفادوا بأن حالتهم الصحية أثرت على نشاطهم الجنسي والحميمي.
وقال بيننغر، إن الصورة العامة لمن يعانون من بعض أنواع الحساسية تقتصر على النظر إليهم باعتبار أنهم لا يرغبون بالخروج في نزهة أو مشاركة أبنائهم ببعض أنشطتهم، ولكن ما لا يعرفه البعض هو أن هذه الحساسية "تؤثر في نوعية حياتهم ونشاطهم الجنسي أيضاً."
ويأمل بيننغر في أن "تحفز هذه الدراسة الناس على النظر إلى ما وراء الأعراض التقليدية لأمراض الحساسية، ومتابعة تأثيرها على حياة الناس،" مشيراً إلى أن المسألة لا تتعلق بحالة الأنف وانسداده فقط، بل في كيفية تأثيرها على أداء المرء.
وفي الدراسة، أجرى بيننغر وشريكه مقارنة بين إجابات وردود أكثر من 700 شخص يعانون من الحساسية وأعراض مشابهة لها دون أن يكونوا مرضى بها، وآخرين مشاركين في مجموعة علاجية للتحكم بالحساسية.
وأعرب مرضى الحساسية عن عدم شعورهم بالراحة حيال النوم والإرهاق والنشاط الجنسي، في حين أن 3 في المائة فقط منهم قالوا إن الحساسية لا تؤثر على نومهم.
وقال بيننغر مفسراً، إن من لا يمكنه التنفس بصورة طبيعية لا يمكنه النوم بشكل مريح.
وقال 27 في المائة من أفراد العينة إن الحساسية لم تؤثر أبداً على نشاطهم الجنسي، في حين أن 38.8 في المائة قالوا إنها تؤثر في نشاطهم الجنسي أحياناً، بينما قال 17 في المائة إنها تؤثر بشكل دائم.
ولم تتطرق الدراسة إلى أسباب تأثير الحساسية على نشاطهم الجنسي، غير أن الدكتور بيننغر قال إن المرء يمكنه توقع أن "الحالة المزمنة للمرض وسيلان الأنف والعطس وقلة التنفس قد تؤثر جميعها في الوصول إلى حالة من الرضا خلال النشاط الجنسي."
وكتب الباحثون في الدراسة، يقولون: "حتى أبسط أشكال التعبير عن الحميمية، مثل القبلات، قد تتأثر بهذه الأعراض. فكثير من الناس لا يشعرون بأن لديهم الرغبة الجنسية في ظل وجود مثل هذه الأعراض، ولذلك فإنهم يتجنبون أي شكل من أشكال الاحتكاك بالطرف الآخر."
وفي محاولة لتبرير عدم تأثر البعض جنسياً بسبب الحساسية، قال الدكتور كليفورد باسيه، رئيس قسم الحساسية في مركز طب الحساسية والأزمة في نيوروك، إن النسبة بسيطة، وهذا لا يمنع من أن التأثير موجود، والبعض يعاني من أثرها على أدائه.
وأوضح باسيه أن الناس، وتحديداً المصابون بالحساسية، لا يتطرقون إلى نشاطهم الجنسي ولا يتحدثون عنه مع أطبائهم، وبالتأكيد فإن الأطباء لا يسألونهم عن هذا الأمر، مشيراً إلى أن الأطباء لم يتطرقوا إلى هذا التأثير من قبل.
وتابع موضحاً "لقد سمعت بعض المرضى يتطرقون إلى هذا الأمر في بعض الأحيان، وبعضهم يقول 'لا نشعر بأننا نشيطون جنسياً أو أننا جذابون لأن أنوفنا تسيل ونعاني من حكة في الأنف والوجه وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، ولا نستطيع أن نمارس أي شيء، بما في ذلك النشاط الجنسي."
النتيجة النهائية للدراسة هي أنها تكشف عن وجود مشكلة صحية لا يمكن تجاهلها، وهي بحاجة إلى مزيد من الدراسة والمناقشة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد