ارتفاع وتيرة الخطف والسلب والقتل وحماة مغلقة ومياه حمص آمنة

قال مصدر رسمي في محافظة حمص: إن الأخبار التي تناقلتها بعض القنوات المغرضة حول تلوث وتسميم مياه الشرب التي تغذي مدينة حمص «عارية من الصحة تماماً وتأتي في سياق الأكاذيب والتضليل الإعلامي الذي يهدف إلى النيل من المواطن السوري بقصد التأثير في روحه المعنوية وإذاعة الرعب بين المواطنين وترويعهم.
 
في غضون ذلك أوضح مصدر مطلع أن الأجهزة المختصة بحمص اشتبكت مع مسلحين بمنطقتي الرستن وقرب قطينة ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين على الأقل وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم وهي «رشاش بيكي سي– بنادق آلية رشاشة– قذائف آر بي جي كانت مجهزة كعبوات ناسفة معدة للتفجير– ذخيرة متنوعة»، مشيراً إلى أن الأجهزة المختصة تمكنت من استرداد ست سيارات حكومية وخاصة كانت مسروقة من هؤلاء المسلحين.
من جهة أخرى قام مسلحون بحي الوعر بزرع عبوة ناسفة وتفجيرها ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف المدنيين، كما استهدف مسلحون حواجز حفظ النظام في أحياء ومناطق المدينة «الرستن– القصير– تلبيسة– البياضة– الورشة– جوبر– الحصن– قرب قطينة» بالنيران والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والـ «آر بي جي» ما أسفر عن استشهاد 12 عنصراً وإصابة 13 عنصراً آخر على الأقل بينهم إصابات بحالة حرجة.
وفي السياق استهدف مسلحون خلف الصيدلية العمالية بالنار سيارة خاصة نوع كيا ريو يقودها المواطن كمال الأخرس كانت تنقل طبيبتين تعملان بالمشفى الوطني بحمص هما منى ربوز اختصاصية جراحة عامة ومادلين طنوس اختصاصية تخدير ما أسفر عن إصابة الطبيبتين المذكورتين بالرصاص الأولى بالرأس ووضعها الصحي غير مستقر والثانية بالبطن كما اختطف المسلحون السائق واقتادوه لمكان مجهول.
وكشف مصدر في الطبابة الشرعية بحمص عن وصول أربع جثث إلى براد المستشفى الوطني مصابة جميعها بطلقات نارية تم العثور عليها بحي الخالدية.
وفي الوقت ذاته وصل إلى عدة مشافٍ في أنحاء مدينة حمص يومي الجمعة والسبت أكثر من 25 مصاباً من المدنيين بسبب استهدافهم من مسلحين ببعض الأحياء وسقوط قذائف هاون على أحياء الزهراء والنزهة وعكرمة الجديدة ووادي الذهب.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» أن عناصر مفرزة أمنية في تدمر بريف حمص اشتبكت مع مجموعة مسلحة هاجمت مقر المفرزة وأسفر الاشتباك عن استشهاد ثمانية من عناصر المفرزة وقتل وجرح عدد من المسلحين، في حين استشهد في بلدة الحصن بريف حمص ثلاثة من عناصر حفظ النظام بنيران مجموعة مسلحة هاجمت مخفراً للشرطة في البلدة المذكورة، على ما ذكرت الوكالة.
وأوضحت «سانا» أن عناصر الهندسة فككت أربع عبوات ناسفة زرعتها مجموعات مسلحة في منطقة الضبعة بالقصير في ريف حمص.

أما في حماة ولليوم الثالث على التوالي مغلقة، فبعد أن فتحت أمس السبت بعض محالها قرابة الحادية عشرة، تردد عليها ملثمون وأمروا أصحابها بالإغلاق نصرة لـ«حمص» تحت طائلة المسؤولية، فأغلقوها مرغمين، على حين ظلت بسطات شارع 8 آذار تبيع المواطنين ما يلزمهم من خضار وفاكهة ولحوم.
وقد عملت القوات المختصة على تمشيط أحياء جنوب الملعب وغرب المشتل وطريق حلب بمشاعاتها، بحثاً عن مطلوبين وفارين يروعون المواطنين ويقومون بعمليات اعتداء على قوى حفظ النظام.
أما في يوم الجمعة، فقد شهدت حماة تظاهرات محدودة النطاق في العديد من أحيائها، من دون أي مصادمات مع الجهات المختصة، التي كانت تراقب تلك التظاهرات وتطوراتها من بعيد.ولكن الوحدات الهندسية فككت عبوتين ناسفتين، زرعتهما المجموعات المسلحة في حيي غرب المشتل وجنوب الملعب، وكانتا معدتين للانفجار في منطقتين مأهولتين بالسكان، في حين فجر مسلحون عبوة ناسفة أخرى على دوار الفروسية في حي جنوب الملعب بحماة، أثناء مرور دورية لحفظ النظام، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح طفيفة.
كما اختطفت مجموعة مسلحة صهريجاً محملاً بالمازوت في قرية عمورين التابعة لمنطقة الغاب، أثناء توجهه من فرع محروقات حماة إلى إحدى محطات المحروقات في السقيلبية، في حين تمكنت الجهات المختصة من إلقاء القبض على مهربين يحاولون تهريب صهريج مازوت محمل بـ43 ألف لتر، وذلك في مدينة صوران، وقد تمت مصادرة الصهريج، وتحويل المازوت إلى فرع محروقات حماة.
في غضون ذلك أطلقت مجموعة مسلحة العميد المتقاعد منصور نادر بعد أن اختطفته منذ ثلاثة أيام، عندما كان يركن سيارته أمام منزله ليلاً في مدينة السقيلبية، وذلك بعد دفعه لها نصف مليون ل.س.
أما في يوم الخميس، فقد أغلقت حماة وتقطعت أوصال وسبل الحياة فيها، فيما سُمِّيَ «إحياء ذكرى أحداث العام 1982»، التي عملت قنوات التحريض المذهبي، وشيوخ الفتنة، على التجييش والتحضير لها منذ أسابيع، لتترافق مع دعوات ما تسمى «تنسيقيات الثورة في حماة» لإحياء ذكراها الثلاثين في 2/2/2012، التي تتضمن إضراب المدينة إضراباً تاماً، وصبغ الشوارع الرئيسية والساحات العامة وبحرات دوراتها، ونواعيرها، باللون الأحمر، وتصويرها لبثها على تلك القنوات، وقيام ما يسمى «الجيش السوري الحر» بعمليات عسكرية، تستهدف نقاط الجيش وحفظ النظام، انتقاماً لـ«شهداء» تلك الأحداث!!!، وهو ما فطنت إليه الجهات المختصة المحلية، التي عملت على إعادة انتشارها في المدينة، بشكل يمنع حدوث أي حوادث أمنية داخلها، وقد أُغلقت جميع أسواقها التجارية، ومدارسها، ولوِّنت بعض أطراف شوارعها بالدهان الأحمر - فقامت سيارات الإطفاء والدفاع المدني بغسلها – وأطلقت التكبيرات وعبارات «التلبية» لمدة ســاعة كاملة من جوامعها بناءً على توجيهات من «العرعور».
أما الدوائر الرسمية، فقد كانت نسبة الدوام فيها أقل من 20%، إذ فضل العديد من موظفيها من أبناء المدينة والمناطق، البقاء في منازلهم على الدوام، بعد ما سمعوه من أنباء وشائعات يوم الأربعاء الماضي، كانت قد سرت في المدينة، عن التحضير لإحياء الذكرى الثلاثين لأحداث الثمانينيات.
على الصعيد الأمني، تعرضت دورية مؤلفة من 4 عناصر من حفظ النظام إلى نيران مجموعة مسلحة مؤلفة من 5 مسلحين، تقلهم سيارة فيرنا سوداء اللون، وقد ردت عليها الدورية فأصابت المسلحين وصادرت أسلحتهم.
كما أطلقت مجموعة مسلحة النار على دورية لحفظ النظام على طريق حماة – حلب، ما أدى إلى إصابة أحد عناصرها.
واختطف مسلحون مجهولون المهندس عبد المنعم فاعوري مدير مشروع طريق عام حماة – سلمية، بالقرب من مفرق قصارين. كما اختطفت مجموعة أخرى المواطنة نورا مروان الطباع مواليد 1990 الشيخ عنبر، أثناء مراجعتها مجلس مدينة حماة.
كذلك تم اختطاف الصيدلاني خالد بدور أثناء ذهابه إلى صيدليته في ناحية السعن بمنطقة سلمية، والمواطن جميل صادق ديبو من مدينة سلمية، وذلك على مفرق قرية الهرط التابعة لناحية السعن أيضاً.
كما أقدم مسلحون يستقلون 4 دراجات نارية مركز كهرباء صوران، وسلبوا من المحاسب 360 ألف ل. س، في وقت أقدم مسلحون مجهولون تقلهم سيارة كيا ريو، على قتل الشرطي علي رضوان بعدما فشلوا باختطافه في شارع الفيحاء بحي الأربعين.
وتم العثور على المواطن سليمان أحمد حبابة تولد 1980 بري الشرقي، مقتولاً، بعد ما كان خاطفون قد اختطفوه مع سيارته من مدجنته الواقعة في قرية عكش.
وفككت وحدات الهندسة عبوة ناسفة زرعها مسلحون بين منازل الأهالي في قرية قمحانة، و3 عبوات أخرى على طريق السقيلبية – كفر نبودة.

حمص-نبال إبراهيم - حماة-محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن