استشهاد (أبو القسام) العدو رقم واحد لإسرائيل
بعد 17 شهراً على استشهاد القائد السابق لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية حسام جرادات، سقط امس خلفه وليد العبيدي، الملقب بـ«ابو القسام»، بنيران الاحتلال في بلدة قباطية قرب مدينة جنين في الضفة.
وكانت اكثر من 60 آلية عسكرية اسرائيلية، تدعمها مروحيات، قد اقتحمت قباطية فجر امس، وحاصرت منزلاً كان يتحصن فيه العبيدي في منطقة جبل الدامون جنوبي البلدة. وروى صاحب المنزل الذي تحصن العبيدي داخله، محمود راغب كميل، أن قوات الاحتلال حاصرت منزله لساعات، وكانت تطالب قائد «سرايا القدس» عبر مكبرات الصوت بأن يسلم نفسه، إلا أنه رفض مطلقاً النار على الجنود الإسرائيليين، قبل أن يخرج ويشتبك معهم وجها لوجه، ما أدى إلى استشهاده، واعتقال أربعة من رفاقه بعد إصابة اثنين منهم.
وشارك الآلاف في تشييع العبيدي في مسقط رأسه بلدة برقين غربي جنين، مطالبين بالثأر. وجنين معقل حركة الجهاد الاسلامي في الضفة.
وأعلنت قيادة «سرايا القدس» حالة النفير العام في صفوف مقاتليها، مشددة على أن اغتيال قائدها «لن يقابل إلا برد موجع في الوقت والمكان المناسبين». اضافت «إن سلسلة الاغتيالات الطويلة التي طالت مجاهدي السرايا في الضفة المحتلة وقطاع غزة، تحفظ لها حق الثأر في عمق أراضينا المحتلة».
وأعلن الجيش الاسرائيلي ان العبيدي «متورط في نشاطات ارهابية مهمة في يهودا والسامرة (الضفة) منذ الثمانينات، وكان منذ عام 2004 شخصية مركزية في الجهاد الاسلامي حاولت شن هجمات ارهابية عديدة داخل اسرائيل».
ويعتبر العبيدي المطلوب الرقم واحد للاحتلال في الضفة منذ أكثر من سبع سنوات، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة نجا منها، كان آخرها في 9 آب 2006 حين أصيب عندما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين على منزل في جنين كان يتحصن فيه العبيدي، الذي كان آنذاك نائباً لقائد «سرايا القدس» في الضفة حسام جرادات الذي نجا هو الآخر من تلك المحاولة إلا انه استشهد في عملية اغتيال لاحقة، في 30 آب ,2006 فيما أسفرت تلك العملية عن استشهاد اثنين من قادة «سرايا القدس» محمد عتيق وأمجد العجمي.
وتتهم أجهزة الأمن الإسرائيلية العبيدي بالمسؤولية عن عملية «نفي شأنان» جنوبي تل ابيب التي نفذها الشهيد سامر سميح محمد حماد في 17 نيسان 2006 وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا وإصابة العشرات. ويتهمه الاحتلال ايضا بالمسؤولية عن إرسال فدائي من جنين لتفجير نفسه في إحدى المدن الإسرائيلية، في 31 آذار ,2006 إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمكنت من اعتقاله قبل تنفيذ العملية.
والعبيدي (40 عاما) متزوج وله خمس بنات وولد وحيد يدعى قسام (18 عاما). وفي تموز عام ,2006 اعتقل الاحتلال زوجته عبير خالد إبراهيم منصور (37 عاما) في جنين، كوسيلة للضغط عليه من اجل تسليم نفسه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد