استشهاد 5 عناصر من الجيش ومدني في اعتداءين إرهابيين وحمص تعيش يوماً هادئاً

بينما عاشت حمص أمس يوماً هادئاً نسبياً مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية ومارس السكان حياتهم الطبيعية، واصلت مجموعات مسلحة أمس عملياتها لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية عبر استهداف عناصر الجيش والمواطنين في غير محافظة ومنطقة من المحافظات والمناطق السورية.
وفي حمص، كشف مصدر موثوق في قيادة شرطة المحافظة  مساء أمس عن استشهاد المواطن محمد فارس عامر إثر تعرضه لطلق ناري بالرأس في منطقة القصير من قبل إرهابيين مجهولين، وإصابة أكثر من خمسة أشخاص في بعض أحياء المحافظة بينهم كاهن في رابعة مار فرام بحي العدوية يدعى منهل عبد اللـه الزكيمي إثر تعرضه لإطلاق نار من بومبكشن في الصدر والكتفين أثناء وجوده على سطح منزله في الحي ذاته.
وفي السياق ذاته تم العثور مساء أمس على جثة المدعو موفق طه الحسين تولد 1986 محروقة ومذبوحة بالعنق في حي البياضة، وجثة المدعو محمد سمود درويش تولد 1967 كفرعايا مصاب بطلقات نارية مختلفة وهرس كامل للرأس في منطقة بساتين بابا عمرو وذلك بعد خطفه من قبل مسلحين من حي جوبر مع سيارته الخاصة كيا سيراتو فضية اللون، كما تم العثور على جثة مجهولة الهوية بحي البياضة لشاب عمره 25 سنة طويل القامة نحيف البنية أسمر اللون يرتدي بنطال جينز وقميصاً مخططاً مربوط اليدين ومصاب بطلق ناري برأسه من الخلف.
وأضاف المصدر أن مجموعة إرهابية مسلحة أقدمت على رمي قنبلة مولوتوف على حديقة شعبة المدينة الثانية بحي الحميدية أدى لحرق جزء من الأعشاب اليابسة بالحديقة كما أقدموا على إطلاق النار من الشارع الغربي لشعبة الحزب من بناء مهجور مطل على الشعبة وكانت الأضرار مادية فقط، في حين تم العثور على سيارة عامة نوع كيا مرور حمص عند مفرق منطقة حسية محروقة بالكامل ولم يتم التعرف حتى تاريخه على الفاعلين.
في سياق مرتبط، أكد مصدر رسمي في محافظة حمص مساء أمس الأول استشهاد الرقيب علي مناف الداوود تولد 1985 من قرية المضابع لإصابته بطلق ناري بمنطقة خان شيخون، واستشهاد الرقيب حسن بدر علوش تولد 1975 من قرية المخرم الفوقاني إثر طعنه بالسكاكين في كافة أنحاء جسمه عند دوار مساكن الشرطة، وبلغ عدد الإصابات ستة من الجيش والأمن والمدنيين بعضهم في حالة حرجة وغير مستقرة.
وفي محافظة حماة، أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة عند الثالثة والنصف من يوم أمس، على نصب كمين مسلح لباص مبيت عسكري، تابع لرحبة قطينة، في موقع (الجمَّالة بريغيت) على طريق فرعي في منطقة سلمية، كان قادماً من الرحبة إلى قرية خنيفس لإنزال عناصر من الجيش، ثم إلى قرية نوى التابعة لمنطقة المخرم في محافظة حمص، حيث منزل سائقه، وأطلقت النار عليه من أسلحة حربية (بنادق روسية ورشاشة وبمبكشن)، وأصابت 3 عناصر.
وقام عناصر شرطة مدينة سلمية بإسعافهم إلى المشفى الوطني، لكنهم كانوا قد استشهدوا على الفور متأثرين بإصاباتهم، وستشيَّعُ جثامينُهم صباح اليوم من مشفى سلمية الوطني إلى مثاويهم الأخيرة بالمراسم اللائقة.
والشهداء هم: فهد محمد عفيفة مواليد خنيفس 1958، وهو مستخدم مدني في الرحبة المذكورة، وابنه رامي فهد عفيفة مواليد خنيفس 1985 وهو رقيب ومتزوج وله ولدان، وسائق الباص وسيم صبحي عباس مواليد نوى المخرم 1984 وهو مساعد أول ومتزوج من 6 شهور وزوجته حامل.

نبال إبراهيم- محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن