اشتباكات عنيفة للسيطرة على الهلال النفطي شرق ليبيا

شهدت منطقة الوادي الأحمر شرقي ليبيا السبت 13 ديسمبر/كانون الأول اشتباكات بين قوات "فجر ليبيا" وقوات حرس المنشآت النفطية.

وأفاد شهود عيان أن قوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها إبراهيم جضران، والموالية لمجلس النواب وحكومة طبرق المعترف بهما دوليا، تنتشر بشكل كبير في منطقة الوادي الأحمر (30 كم شرق سرت)، لصد هجوم قوات "فجر ليبيا" القادمة من مصراتة (غرب) ومدن أخرى.

وتشهد المعارك تبادلا كثيفا لإطلاق النيران من الطرفين، وطائرات استخدمت منذ ساعات الصباح الأولى في استهداف مواقع تابعة لـ"فجر ليبيا" في منطقة بن جواد المحاذية لسرت شرقا، مستهدفة أيضا بعض السيارات المسلحة.

فيما أفاد شهود عيان بمدينة سرت بتصاعد أعمدة دخان من داخل قاعدة القرضابية بسرت ومواقع أخرى بمحيط مطار المدينة جراء القصف الجوي.

وفي جانب آخر، أعلن في مدينة درنة، شرقي البلاد، عن تشكيل ائتلاف يضم مختلف الجماعات المسلحة من "الإسلاميين" لمواجهة هجمات قد يشنها الجيش على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الحكومة الليبية.

وفي سرت أفاد رئيس غرفة عمليات الوسطى عقيد بشير بوظفيرة  "أن قوات الجيش بالتعاون مع حرس المنشآت النفطية والسلاح الجوي قاموا بالتصدي لحوالي 70 آلية مسلحة تابعة لكتيبة الحلبوص".

وذكر رئيس غرفة عمليات الوسطى أن الإشتباكات دامت حوالي ساعتين واستخدمت فيها الراجمات وقذائف الهاون فضلاً عن تدخل سلاح الجو.

وأضاف بوظفيرة أن هناك العديد من القتلى والجرحى في صفوف "ميلشيا الحلبوص" بعدما ضرب الطيران مقدمة رتلهم.

وأكد مصدر طبي بمستشفى بن سينا بمدينة سرت أن عدد القتلى حوالي بلغ 38 شخصا فيما أصيب العشرات بجروح.

ويشار إلى أن كتائب تابعة لمدينة مصراتة حاولت السيطرة على الهلال النفطي بالمنطقة الوسطي بعد فشلها بالسيطرة على منطقة الجبل الغربي.

وأكد آمر قاعدة القرضابية الجوية بسرت العقيد خالد الثابت أنه تم قصف معسكر كتيبة تاقرفت سابقا بجوار قاعدة القرضابية.

وأضاف الثابت السبت 13 ديسمبر/كانون الأول أن الطيران الذي قصف القاعدة تابع للقوات الجوية التابعة لعملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر.

ومن جهته نفى مدير إدارة مطار سرت الدولي إسماعيل الزيداني الأخبار التي تتداولها بعض وسائل الإعلام حول قصف مطار سرت الدولي مؤكدا أن المطار بحالة جيدة.

والجدير بالذكر أن قاعدة القرضابية الجوية تقع جنوب مدينة سرت بــ 25 كيلومتر تقريبا في بلدة ابوهادي.

المصدر:RT  +وكالات