اشتباكات عنيفة وغارات جوية مكثفة على معاقل «النصرة» بريف حمص
دارت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات مشتركة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني واللجان الشعبية مع مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية على عدة محاور بمحيط بلدتي تلبيسة وتير معلة، بالترافق مع غارات مكثفة للطيران الحربي على مواقع ومعاقل التنظيم بالريف الشمالي، فيما دك سلاح الجو ليلاً أماكن تجمعات وتواجد مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في الريف الشرقي. وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص ، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة، اشتبكت أمس مع مسلحين من «النصرة» و«كتائب الفاروق» و«جيش التوحيد» وحركتي «حزم» و«أحرار الشام» الإسلامية في محيط بلدة تلبيسة من الجهتين الجنوبية والغربية الجنوبية وفي محيط قرية تير معلة من عدة اتجاهات وعلى اتجاه قرية كيسين في الريف الشمالي وسط قصف مدفعي وجوي مركز طال مواقع وتحصينات المسلحين على امتداد خطوط المواجهات، ما أدى لإيقاع أعداد منهم قتلى ومصابين وتدمير عدد من تحصيناتهم ومواقعهم وعتادهم الحربي ووسائل تنقلاتهم.
إلى ذلك نفذ الطيران الحربي على امتداد نهار وليل أمس أكثر من 30 غارة جوية على أهداف ومعاقل لمسلحي «النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت جناحها في محيط بلدة تلبيسة ومناطق كيسين وأم شرشوح وتير معلة والزعفرانة وتل أبو السناسل بالريف الشمالي وفي قرى برج قاعي وكفرلاها وتلدو بريف منطقة الحولة بالريف الشمالي الغربي، ما أسفر عن تدمير عدة مقرات ومواقع لـ«النصرة» ومن يعمل تحت جناحها وعدد من آلياتهم والتي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة ومتوسطة إضافة لمقتل وإصابة العشرات من أفرادهم.
في غضون ذلك أغارت الطائرات الحربية ليلاً على مواقع ومقار لتنظيم داعش ومحاور تحركات عناصره في مدينة تدمر ومنطقة المقالع ومحيط شاعر وقرى الشنداخية وهبرة شرقي والمشيرفة ومنطقة تلول السود على اتجاه القريتين بالريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمقرات وعدد من العربات التي كان بعضها مجهزاً برشاشات ومحملاً بالذخائر والعتاد الحربي إضافة لسقوط عدد كبير من أفرادهم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية.
من جانب آخر وحسبما أفاد مصدر مطلع في محافظة حمص، فقد أطلق مسلحو داعش عدة قذائف صاروخية نوع جهنم باتجاه بلدة جب الجراح الواقعة بريف حمص الشرقي سقطت جميعها في شوارع البلدة ومنازل المواطنين السكنية، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة دون أن يصاب أحد المواطنين بأذى.
من جهة أخرى أكد رئيس الوفد الإغاثي التابع للأمم المتحدة، والذي دخل حي الوعر الخميس الماضي، أنهم في البعثات الأممية سيعملون جاهدين على تكثيف الطلبات التي تحقق للأهالي بحي الوعر الاستقرار الغذائي والطبي والتعليمي.
ونقلت مواقع معارضة عن رئيس البعثة الأممية أثناء زيارته الحي قوله: إن «هذا ما يمكننا تقديمه ليس فقط في الوعر، إنما في جميع المناطق في العالم، ونحن لسنا معنيين في السياسة وهدفنا إنساني بشكل كامل».
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد