اشتداد المعارك في اليمن تزامناً مع فشل المحادثات
حملت إيران السعودية مسؤولية إفشال محادثات الكويت حول اليمن، تزامناً مع لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أنصاري: «لا شك أن النهج غير المنطقي والمطالب السعودية المبالغ فيها أديا إلى إخفاق مفاوضات الكويت والعودة إلى نقطة الصفر في جهود مندوب الأمم المتحدة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف إنصاري: «للأسف أن تأجيج الحرب مازال مستمراً.. السعوديون باستهدافهم للمدارس والمستشفيات قد دخلوا مرحلة خطيرة من الإجراءات المناهضة للإنسانية حتى إن فرق الإغاثة والإمداد الدولية وأطباء بلا حدود لم يأمنوا من الهجمات الانتقامية لطائرات التحالف العدواني بقيادة السعودية».
ولفت أنصاري إلى أن «قرارات نواب الشعب اليمني ومن ضمنها تشكيل المجلس السياسي الأعلى، قانونية وتحظى بالاحترام».
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام اليمنية في الكويت يوم الـ6 من آب الجاري بين الحكومة من جهة والحوثيين والرئيس السابق صالح من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
على صعيد آخر، استقبل عبد ربه منصور هادي، السبت، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط لبحث سبل فرض السلام وآفاقه الممكنة التي تعمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على متابعتها وتحقيقها رغم الصعوبات والتحديات الماثلة في اليمن.
وأشاد هادي بمساعي المبعوث الأممي إلى اليمن وذلك ترجمة لقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216. من جانبه عبر المبعوث الأممي عن تقديره لجهود هادي ومواقفه تجاه السلام لمصلحة بلاده انطلاقا من مسؤولياته تجاه مجتمعه بصورة عامة وهذا ما تجسد خلال جولات مشاورات السلام في محطاتها المختلفة.
وعبر ولد الشيخ أحمد عن تطلعه إلى أن يتجاوز اليمن مختلف التحديات الراهنة، وصولا إلى تحقيق غاية السلام المنشودة.
إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض بالمبعوث الأممي إلى اليمن التطورات الجارية في الملف السياسي في اليمن.
وكالات
إضافة تعليق جديد