اطلاق اعلان دمشق لترسيخ ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل
برعاية السيدة أسماء الاسد احتفل مساء اليوم باطلاق اعلان دمشق لترسيخ ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل تحت عنوان وطني هويتي واعتزازي بالتعاون بين الهيئة السورية لشؤون الاسرة وجامعة الدول العربية وذلك في دار الاسد للثقافة والفنون.
واكد الاعلان اهمية دعم مقومات الهوية العربية للطفل وذلك بتأكيد البعد العربي في بناء شخصيته كمدخل لترسيخ انتمائه لامته وسعيه للارتقاء به.
وجاء في الاعلان الذي تلته سيرا استير رئيسة الهيئة ضرورة التأكيد على دور مؤسسات التنشئة والتربية من الاسرة والمدرسة والاعلام باعتبارها مسؤولة عن تطوير هوية الطفل العربي وتعزيز انتمائه مع التأكيد على انفتاح الهوية العربية للطفل لاستيعاب منظومة القيم الحديثة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان اضافة الى القيم التي اكدت عليها الاتفاقات الدولية من حق المشاركة والتسامح والتواصل معه والقبول به.
واولى الاعلان اللغة العربية اهمية خاصة باعتبارها وعاء الفكر والثقافة العربية لارتباطها بالتاريخ والثقافة والهوية لمواكبة التطور العلمي والمعرفي ولتصبح اداة تحديث في وجه محاولات التغريب والتشويه التي تتعرض لها الثقافة العربية مشددا على الحرص باستعمال اللغة العربية الفصحى والميسرة والبعد عن استخدام اللهجات العربية الوطنية في مجالات التعليم والاعلام وان تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مختلف الدول العربية على ابراز الهوية القومية العربية وان تكون لها الاولوية على الهويات الاخرى كافة.
وتضمن الاعلان الدعوة الى تطوير خطة عمل عربية يتفق عليها لاحتواء المغتربين والعمل على اندماجهم في مجتمعات المهجر بالتوازن مع الحفاظ على هويتهم وانتمائهم لامتهم وان يسعى المتخصصون في اللغة العربية والتربية الى تبسيط اللغة لتسهيل اكتسابها والتأكيد على التوازن بين تعليم اللغات الاجنبية للتعامل مع العالم الخارجي وتمكين اللغة العربية الام اولا.
وطالب الاعلان الاعلام في الدول العربية باحياء اللغة العربية بالبرامج والاعمال الدرامية والاتفاق على وضع ميثاق شرف اعلامي يلزم بالتعامل باللغة العربية في البرامج وكذلك تطوير منظومة قيمية تعمل على تنشئة الطفل العربي وفقا لها تغرس فيه اعتزازه بهويته وانتمائه الى عروبته والتأكيد على مؤسسات التنشئة الاجتماعية باحترام القيم الانسانية وتمجيد الحرية وثقافة الحوار والتسامح ورفض جميع اشكال السيطرة من الاحتلال والاستيطان والتأكيد على الحرية الشخصية للطفل وافساح المجال لممارسة هذا الحق.
كما اكد الاعلان ضرورة بناء الشراكات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز العمل في سبيل ادوار فاعلة في المسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالطفولة العربية التي تعاني من ظروف صعبة في مناطق النزاعات المسلحة ومناطق الاحتلال والاستيطان.
وطلب المشاركون من ممثلي الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية من خلال الاعلان ان تتبنى سورية استراتيجيتي المبادىء التوجيهية لترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل واستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي مع الاشارة الى تزامن اطلاق هذا الاعلان مع ترؤس سورية للقمة العربية في دورتها العشرين ومع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 لعرضها على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية المقبلة في الدوحة 2009.
وكان اربعون خبيرا من خمس عشرة دولة عربية قد بحثوا على مدى يومين موضوع الاستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل واستراتيجية المبادىء التوجيهية حول ترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان بروكار سلط الضؤ على تجارب سورية رائدة في مجال حياكة الهوية العربية السورية لدى الاطفال السوريين وترسيخ احساس الانتماء وتقويتها لمفهوم الهوية لدى الاطفال بالتعاون بين جهات حكومية ومنظمات اهلية.
واختتم الحفل بأوبريت غنائي بعنوان الارض بتتكلم عربي لجوقة الفرح.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد