افتتاح معبر «البوكمال – القائم» مع العراق بعد سنوات على إغلاقه
في انتصار جديد يضاف إلى الانتصارات التي حققتها سورية ميدانياً وسياسياً، تم أمس وبشكل رسمي إعادة افتتاح معبر البوكمال- القائم الحدودي مع العراق، أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع، وسط تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون أن هذا الإنجاز الكبير جاء بفضل تضحيات الجيشين السوري العراقي.
وذكرت وكالة «سانا»، أن معبر البوكمال- القائم الحدودي مع العراق بريف دير الزور الشرقي أعيد افتتاحه بشكل رسمي أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
وأوضحت الوكالة، أن افتتاح المعبر تم بحضور وزير الداخلية اللواء الرحمون ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية ممثل رئيس الوزراء العراقي كاظم العقابي.وفي تصريح للإعلاميين أكد الرحمون، أن هذا الإنجاز الكبير بافتتاح المعبر اليوم جاء بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والجيش العراقي وانتصارات شعبينا على المجموعات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
ويترافق افتتاح معبر البوكمال– القائم مع انتصارات ميدانية كبيرة يحققها الجيش العربي السوري في شمال غرب البلاد في حربه ضد الإرهاب، وكذلك مع انتصارات سياسية تمثلت بالإعلان عن الاتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها، بعد أن فرضت سورية رؤيتها في هذا الأمر.
كما يأتي افتتاح المعبر وسط محاولات متواصلة من الاحتلال الأميركي العدو الصهيوني للحيلولة دون إعادة افتتاحه، وذلك عبر اعتداءات متواصلة استهدفت المنطقة التي يقع فيها.وكانت «سانا» أشارت في وقت سابق من يوم أمس إلى أن الجهات المعنية أنهت التجهيزات اللازمة لإعادة افتتاح المعبر بعد توقف العمل فيه لسنوات «خمس» ليكون بوابة العبور الرئيسة بين البلدين.
والسبت الماضي، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، عن موافقة الحكومة العراقية على افتتاح المعبر يوم الإثنين «أمس» بعد استكمال كل الإجراءات المطلوبة.
وكان سفير سورية لدى العراق صطام جدعان الدندح أكد خلال لقائه رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية العقابي ببغداد في وقت سابق من الشهر الجاري إنجاز سورية كل المتطلبات اللوجستية لفتح معبر البوكمال وإعادة الحياة إلى هذا الشريان الاقتصادي والتجاري المهم بين البلدين.
وحررت وحدات الجيش العربي السوري مدينة البوكمال ومحيطها في الـ19 من تشرين الثاني عام 2017 بعد القضاء على آخر بؤر تنظيم داعش الإرهابي، وأجلت إعادة افتتاحه عدة مرات بسبب عدم الانتهاء من تأهيله.
وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر وهي معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأميركي، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» على الجانب السوري والمحتل من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.من جانبها، بثت قناة «الإخبارية» السورية، صورة تجمع بين عناصر من قوات الجيش العربي السوري والجيش العراقي بعد فتح معبر البوكمال- القائم الحدودي.وأشارت إلى استعدادات لبدء دخول المواطنين والشاحنات من خلال المعبر بعد أن تمت إعادة فتحه.قناة «الميادين» بدورها، تحدثت في وقت سابق من يوم أمس، عن افتتاح المعبر، وقالت: إن «المعبر سيفتتحه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وعدد من الوزراء، بحضور مدير هيئة المنافذ الحدودية، والسفير الدندح، وعدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والتجارة العراقيتين.
من جانبه، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية عيد عماش الكربولي في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن وفداً كبيراً من المسؤولين العراقيين يضم كلاً من العقابي، ومحافظ الأنبار، ومدير شرطة المحافظة، وعدد كبير من قوات حرس الحدود، والأجهزة الأمنية الموجودة هناك، افتتح منفذ البوكمال- القائم الحدودي، في حين حضر من الجانب السوري، وفد يترأسه وزير الداخلية اللواء الرحمون.
وحول إعادة افتتاح منفذ «الوليد» الحدودي الثاني الرابط بين سوية والعراق، أيضاً من جهة محافظة الأنبار، أكد الكربولي بأن هذا المنفذ يعاني من مشاكل لاسيما من الجانب السوري، إثر تعرضه لقصف بالطائرات قبل نحو عام أو أكثر «طائرات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن».
وأضاف الكربولي: بالتأكيد سيكون هناك توجه نحو إعادة تأهيل منفذ «الوليد» الحدودي، لاسيما وأنه تعرض للتدمير إثر سيطرة تنظيم داعش في وقت سابق من السنوات الماضية عندما كانت مناطق واسعة من البلاد تحت سطوته في الفترة ما بين سنوات (2014-2016).
وأكد الكربولي، أن العمل على إعادة تأهيل منفذ «الوليد» الحدودي ممكن في قادم الأيام، لكن بدء العمل، وافتتاحه غير معلوم حتى الآن.واختتم الكربولي حديثه، مثمناً افتتاح معبر البوكمال- القائم بين العراق وسورية، لما سيحققه من مردود اقتصادي، ومالي كبير لكلا البلدين، وخلقه فرص عمل كبيرة.
الوطن
إضافة تعليق جديد