افتتاح مهرجان الإمام علي بدمشق
افتتح الخميس مهرجان الامام علي العالمى السابع تحت عنوان/السلم واللاعنف عند الامام علي/الذى يقيمه مركز الفردوس للثقافة والاعلام فى المركز الثقافى العربى بالمزة.
وتحدث فى المهرجان الاسير اللبنانى المحرر الشيخ عبد الكريم عبيد والدكتور لبيب بيضون مدير فرع دمشق لجامعة العلوم الاسلامية فى لندن والباحث راجى انور هيفا و عدنان عويد رئيس تحرير صحيفة الفرات والشيخ ضياء الدين الحبش من مركز الفردوس للثقافة والاعلام فاكدوا ان الامام على كان مميزا فى السلم واللاعنف وكان خير معلم فى رسم الخطوط العريضة لمذهب اللاعنف فى الاسلام.
واوضح الخطباء ان الامام على امتلك خطين اساسيين لمبدأ السلم واللاعنف فى منظومته الفكرية العامة يتمثل الخط الاول فى كيفية التعامل مع العدو الخارجى وموقع ذلك العدو من مبدأ السلم واللاعنف والخط الثانى هو ذلك الخط الذى يحدد ما يمكن ان يسمى بالعدو الداخلى وكيفية التعامل مع ذلك العدو من منطلق السلم المتمثل بالكلمة الطيبة وبالحوار المبنى على الدفع بالتى هى أحسن.
ولفت المتحدثون الى ان خيار الحرب كان عند الامام على بمثابة الخيار الاخير وشر لابد منه او بمثابة العمل الجراحى الذى لا مفر من القيام به بعد استنفاذ كل النصائح والارشادات وكل الطرق الوقائية.
واشار المتحدثون الى ان مذهب الامام على فى السلم واللاعنف يمثل نهج الاسلام الواضح من قضية الجهاد ودعوة الاسلام السمحاء للسلم والسلام والانسانية والمحبة.
وربط عدنان عويد فى حديثه بين مفهوم الامام على للسلم وبين عنف الدولة الذى ترتكبه بعض الدول.
وتحدث عويد عن ممارسة امريكا بحق سكانها الاصليين من الهنود الحمر وما تمارسه حاليا من ارهاب تجاه شعوب العالم واعتمادها على القوة العسكرية وتقوية النهج السياسى المستند على القوة العسكرية وانتحالها دور الدركى العالمى وهيمنتها على الاقتصاد العالمى واشاعة عسكرة الاقتصاد.
من جانبه ربط الشيخ عبد الكريم عبيد بين مفهوم الامام على للسلم واللاعنف لهذا الموضوع وبين نهج المقاومة وحرصها على عودة الحقوق لاصحابها ومقاومة العدو والدفاع عن الارض والجهاد الذى اقره الاسلام دفاعا لا اعتداء مؤكدا ان المقاومة الوطنية اللبنانية باقية على اصرارها فى الدفاع عن ارض وشعب لبنان والذود عن حياض الامة.
وحضر افتتاح المهرجان حشد من الفعاليات الثقافية والفكرية والاقتصادية والدينية.
ويستمر المهرجان أربعة ايام اليوم الثانى فى قاعة الحوزة العلمية الزينبية فى السيدة زينب واليوم الثالث فى صالة الكندى بمحافظة حمص والرابع فى المركز الثقافى بحلب.
ويتناول المهرجان ثلاثة محاور هى الثقافة ويتضمن اللين والعنف والاثار والتربية واثرها فى تبنى العنف واللاعنف والعنف واللين تاريخيا الطغاة والانبياء والشورى والحوار ودورهما فى تكريس السلم والاستقرار وثقافة الاختلاف الدينى والمذهبى بين اللين والعنف اما المحور الاجتماعى فيتناول ثمرات الرفق واللين على الفرد والمجتمع والعنف واثاره على الاسرة والفرد والجوار والمحور السياسى يتضمن اللاعنف بين الحكم والمعارضة والسلم والسلام فى الجهاد وعنف الدولة الاسباب والاهداف والنتائج والسلم واللاعنف بين النظرية والتطبيق ودور الرفق واللين فى الاسرة والنظم الاخلاقية واثرها فى استئصال العنف من المجتمع.
ويشارك فى المهرجان جمع من العلماء والمفكرين الاسلاميين والمسيحيين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد