الأردن: تظاهرات ضد الحكومة والملك يعفو عن مسجونين «بالإرهاب»

تظاهر مئات الأردنيين، أمس، في عمّان ومدن رئيسية أخرى، مطالبين الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء عون الخصاونة بتبني إصلاحات سياسية ومكافحة الفساد، فيما اصدر الملك الأردني عبد الله الثاني عفوا ملكيا خاصا عن 12 سجينا، وصفتهم صحف محلية بالسلفيين، بينهم ستة على الأقل ادينوا في قضايا «إرهاب» في العام 2006.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن حركات شعبية وشبابية وحزبية نظمت اعتصاما بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني في عمان للمطالبة بالإسراع في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد.
وأوضحت الوكالة أن المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، وإعادة ملكية مؤسسات القطاع العام التي تمت خصخصتها، وإلغاء ضريبة المبيعات وإعادة ضريبة الدخل التصاعدية لتحقيق العدالة الاجتماعية. كما تظاهر أردنيون في مدن الكرك ومعان وطلفيح، تحت عنوان «لا للإصلاح بالقبضة الحديدية».
الى ذلك، ذكرت (بترا) «صدرت الإرادة الملكية بإصدار عفو خاص عن باقي المدة المحكوم بها» 12 سجينا. وأوضحت صحيفة «العرب اليوم» المستقلة إن هؤلاء ينتمون إلى التيار السلفي.
وشمل العفو أسامة ظاهر أبو هزيم وحاتم محمد النسور ومحمد عبد المجيد عربيات ويزن محمد حليق الذين أصدرت محكمة امن الدولة في آذار العام 2006 بحقهم أحكاما بالسجن 10 سنوات لصلتهم بتنظيم القاعدة والتخطيط لأعمال إرهابية تضمنت الاعتداء على سياح أجانب وتفجير فنادق في عمان والاعتداء على ضباط الاستخبارات.
كما شمل العفو معاذ البريزات وفيصل الرويضان اللذين حكمت عليهما المحكمة نفسها في 13 أيلول 2006 بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة لتخطيطهما لتنفيذ عمليات عسكرية ضد أميركيين يتولون تدريب القوات العراقية في الأردن.

المصدر: وكالات