الأزمة المالية تهدد العلم والعقل .. والزواج

11-10-2008

الأزمة المالية تهدد العلم والعقل .. والزواج

كشفت دراسة بريطانية مؤخرا أن السقوط في براثن الأزمة المالية العالمية والمؤشرات على اقتراب حدوث كساد عالمي، هو أكبر تهديد للصحة العقلية في بريطانيا.
فقد دعت منظمة »ريثينك« البريطانية إلى التحرك من أجل تجنب »كارثة تهدد الصحة العقلية«. وقال رئيس العلاقات العامة في »ريثينك« بول كوري إنه لن يستغرب إذا ما شهدنا ارتفاعا في أعداد المترددين على الأطباء للكشف على صحة قواهم العقلية في الشهور القادمة.
أضاف أنه حتى ولو لم يتم الاستحواذ على البيوت فإن ذلك لا يعني بالضرورة السلامة من الأمراض العقلية، وذلك بسبب القلق الذي ينتاب الملايين من حدوث ذلك، والذي يعد سببا كافيا للإضرار بسلامة القوى العقلية.
وقد نشرت الدراسة التي أعدتها المنظمة بالتزامن مع تقرير للأمم المتحدة يظهر أن بريطانيا هي أكثر الدول الأوروبية إنفاقا على الصحة العقلية.
من جهته، حذر الخبير الاقتصادي العالمي ريتشارد ليكي من تداعيات الازمة المالية العالمية على الأبحاث العلمية . وقال إنّ الهبات المالية التي تقدمها الهيئات والشركات ورجال الأعمال والحكومات ستكون في تناقص واضح.
وأوضح ليكي، الذي سبق له العمل ضمن فريق اقتصادي في بلد مولده كينيا، أنّ الجزء الأكبر من تمويل قطاع البحث العلمي يأتي من تلك المؤسسات الخيرية والشركات الكبرى ورجال الأعمال، وأنّ هذه الهيئات ستتأثّر بانخفاض أسعار الفائدة ونقص السيولة في تمويل عملياتها. ومع بدء محافظ الاستثمارات في تلقي ضربات موجعة في الأسابيع الأخيرة ولاسيما في الأيام الماضية، فإنّ ذلك يدفعني إلى الاعتقاد بأنّ التمويل المتوفّر للأبحاث سيشهد انخفاضا مأساويا ..والآثار ستكون مدمّرة«.
وفي نيويورك، وزيادة على تداعيات الأزمة المالية على الأسواق والعقارات والصحة العقلية والابحاث العلمية... ضربت العاصفة بيوت وقلوب أسر الأميركيين ولاسيما كبار تنفيذيي البنوك ومؤسسات المال. وبينت أرقام مكاتب شركات المحاماة أنّ الطلاق في تزايد لدى عائلات الكثير من العاملين في القطاع المصرفي في نيويورك.
وقدّر أخصائيون اجتماعيون يتابعون تداعيات الأزمة على الحياة الشخصية للأميركيين، نسبة زيادة قضايا الطلاق بنحو ٢٥ في المائة في الشهور الماضية. وقال محام في منهاتن إنّ النسبة تصل إلى ٣٠ بالمائة في أوساط رجال المال في نيويورك. وأوضح أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت لوحدها تزايدا في قضايا الطلاق التي يترافع فيها مكتبه بنحو ٤٠٠ في المائة بينها قضايا طلاق عائدة لعدد كبير من موظفي البنك المنهار »ليمان براذرز« الذي كان وراء سلسلة الانهيارات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...