الأمريكان يلمعون الإرهابي أبو محمد الجولاني
في ظل تبييض سمعة الجولاني من قبل أمريكا والولايات المتحدة، عبر إجراء مقابلات عدة مع صحفيين أمريكيين، ولقاءت استخباراتية سرية، كشف زعيم "جبهة النصرة"- "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، تفاصيل جديدة عن حياته الشخصية وكيف جاء إلى سوريا، خلال مقابلته الأخيرة، مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث.
وقال المدعو "الجولاني" خلال لقاءه مع الصحفي الأمريكي “مارتن سميث”، إن «اسمه أحمد الشرع، وعائلته تنحدر من الجولان، وكان والده متأثراً بجمال عبد الناصر»، مضيفاً أن «والده تعرض للاعتقال في سوريا، ثم هرب إلى الأردن، واعتقل هناك أيضاً، ومن ثم خيروه بين الذهاب إلى السعودية أو العراق، فاختار الأخيرة».
وتابع متزعم "النصرة" أن والده « ولد في مدينة الرياض في السعودية عام 1982، عندما كان والده يعمل مهندساً للنفط هناك، مضيفاً أن عائلته عادت في نهاية العام 1989 إلى سوريا، حيث نشأ وعاش في منطقة الفيلات الشرقية في حي المزة بدمشق».
وحول قدومه إلى سوريا، أوضح أنه بعد اندلاع الحرب السورية، حيث كان عضواً في تنظيم "القاعدة" في العراق، طلب من زعيم “تنظيم الدولة في العراق” أبو بكر البغدادي 100 مقاتل ليأتوا معه من العراق إلى سوريا، مشيراً إلى «أنه كان هناك العديد من القادة الذين لم يرحبوا بفكرة ذهابي إلى سوريا، لذلك جاء معي ستة أشخاص فقط»، وأضاف «نصفهم بقي معه والنصف الآخر عاد إلى تنظيم “داعش”، وأن جميعهم قتلوا وبقي شخص فقط على قيد الحياة».
وبخصوص مقتل البغدادي في إدلب، قال الجولاني إنه «لم يكن يعرف بوجوده هناك وأنه فوجئ عندما علم بذلك»، مضيفاً: «لم أشعر بالسعادة لأنه قُتل على أيدي الأمريكيين، تمنيت لو تم القبض عليه ومحاسبته على جميع جرائمه التي ارتكبها».
وفي تشرين الأول 2019 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مقتل الزعيم السابق لتنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في عملية للقوات الخاصة في بلدة باريشا بريف إدلب الشمالي والتي تعتبر معقلاً "لهيئة تحرير الشام".
وقبل عدة أيام، كشفت وسائل إعلام روسية، عن لقاءات أجريت مع زعيم "النصرة"، الجولاني، في مدينة إدلب، حيث اتفق الطرفان على فتح قنوات اتصال مباشرة، ومحاولة، تبييض سمع الجولاني، ليصبح أحد مكونات المجتمع السوري، يأتي لك عقب زيارة الصحفي الأمريكي إلى سوريا مارتن سميث، ولقاءه بالجولاني، حيث ظهر آنذاك زعيم النصرة، في البدلة الرسمية بدلاً من بدلة التشدد الديني".
واعتبر البعض أن ظهور الجولاني بهذا المنظر المفاجئ، داعية له، كي يصبح الطفل البريء، بدلاً من ذاك المتطرف الإرهابي، فضلاً عن إعلان أمريكا بإنتاج فيلم صضخم من بطولة الجولاني يُعرض فيه كامل تفاصيل حياته.
إضافة تعليق جديد